تاريخ النشر: 01/01/1994
الناشر: ورشة الموارد العربية
نبذة نيل وفرات:بدأت حركة "إنقاذ الأطفال" save the child ren في إنكلترة والسويد في آن معاً في العام 1919. وقد تشكلت هذه الحركة لتخفيف المعاناة عن كثير من الأطفال الأوروبيين في أعقاب الحرب العالمية الأولى. وهناك اليوم 21 منظمة "رعاية أطفال" وطنية في العالم.
ويقع مقر هيئتها التنسيقية "إتحاد إنقاذ الأطفال الدولي" ...(ISCA) في جنيف "وراد أبارنن" أو "إنقاذ الأطفال السويدية" منظمة تطوعية وطنية تتبع المبادئ الديمقراطية. وهي منظمة مستقلة وغير منحازة. تشكل "اتفاقية حقوق الطفل" الصادرة عن الأمم المتحدة "الأداة الأيديولوجية" لعمل "رادا بارنن".
وتعترف هذه الشرعة بحقوق الأطفال في التطور والتعلّم (المادتان 28 و29 مثلاً). لقد أظهرت الأبحاث التي أجريت مؤخراً على تطور الدماغ ان طاقة أو قدرة استيعاب دماغ الطفل تكاد تكون قد اكتملت مع دخول الطفل المدرسة. لذا، فإن الحفز الملائم للطفل في السنة الأولى من عمره له أهمية أساسية.
وتتبع التطور بأسره نمطاً محدداً يتميز بترتيب معين. وإذا أردنا للطفل أن يتمكن من متابعة التوجيهات الخاصة بتعلّم القراءة والكتابة، مثلاً، فإنه يحتاج أولاً إلى امتلاك القدرة على تطوير وتنمية حواسه الحركية وإدراكه الحسي. ويحتاج الطفل إلى أن يتحرك وأن يدرب هذه الحواس خلال السنة الأولى من حياته.
ويصف هذا الكتاب طريقة تعليمية لتطوير الحركة والإدراك الحسي عند الأطفال من الولادة وحتى 7 سنوات. وهو يشكل جزءاً من سلسلة من المطبوعات عنوانها أطفال في مواجهة الخطر" تعالج أوجه مختلفة في مجال حقوق الأطفال في التطور والنمو.نبذة الناشر:يتعامل هذا الكتاب مع التطور الحركي وتطور الإدراك الحسي عند الأطفال.
التطور الحركي هو تطور القدرات الحركية. وينقاد الرضيع في البداية بواسطة الانعكاسات (الاستجابات اللاإرادية)، ليتطور تدريجياً إلى تلميذ مدرسة يمكنه أن يتحرك بحرية وأن يقود مفاصله بوعي.
والإدراك الحسي يعني فهم ما تراه العين ما تسمعه الأذنان وما تشعر به حاسة اللمس. ولهذا، فإن الإدراك الحسي لا يعني أن لدينا بصراً أو سمعاً أو حاسة لمس جيدة، بل يعني تفسيراً أو ترجمة لانطباعات الحواس التي تحصل في الدماغ.
ويحتاج اكتساب القدرة على التطور إلى التفاعل بين النشاط الحركي وبين مجالات الإدراك الحسي المختلفة. وهذا ما يحصل في أفضل شكل ممكن من خلال اللعب ومن خلال رغبة الطفل في الاستكشاف وفي الفهم.
وقد يعاني الأطفال الذين يعيشون ظروفاً غاية في القسوة أو الحرمان تخلّفاً شديداً في تطورهم، ما يمكن أن يؤدي إلى عزلهم اجتماعياً في المدرسة. ولهذا فإن على الكبار العاملين مع هؤلاء الأطفال أن يساعدوهم على التطور من خلال الحفز والإثارة اللذين توفرهما ألعاب التدريب في كل مرحلة من مراحل التطور المحددة.
هذا الدليل مهم للأهل والمعلمات والحاضنات. فهو يساعدهم على فهم أفضل لمراحل تطور الطفل ونموه، ولما يحتاج إليه لكي يطوِّر وينمي قدراته البدنية والذهنية بشكل صحي. وهو يساعد أيضاً على إرساء الشراكة بينهم على أساس من المعرفة والتكامل. إقرأ المزيد