تاريخ النشر: 01/01/1969
الناشر: دار القلم
توفر الكتاب: يتوفر في غضون 48 ساعة
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة نيل وفرات:"هوايتي الوحيدة هي إطلاق خيالي... إنني أستطيع أن أقضي الساعات الطويلة، وأنا سرحان... أرقب خيالي وهو منطلق كأني أرقب عصفوراً في السماء، يقفز من شجرة إلى شجرة، ومن غصن إلى غصن... ويزقزق دون سبب، وبلا منطق إلا مجرد الانطلاق والزقزقة. وخيالي كذلك، ليس له منطق في انطلاقه ولا حدود، ...انه خيال مشر ومجنون، يضحك كالمجانين، ويبكي كالمجانين، ويبني قصوراً ليهجرها ويعيش في كوخ، ويقف خطيباً كروبسبير يقود جموع الشعب إلى الثورة، ثم فجأة يترك جموع الشعب ليلعب الكرة الشراب مع أطفال حي زينهم. انه خيال مجنون، ولكني سعيد به... إنه صديقي الوحيد، انه دنياي التي لا يشاركني فيها أحد وأحياناً وأنا سرحان، أحس أن في داخلي طفلاً صغيراً... جميلاً، وأحب هذا الطفل عندما أحس به، أحبه جداً وأداعبه وأدلل وأغني له... وأستغل خيالي في ابتداع قصص صغيرة أرويها له، حتى ينام خصوصاً عندما يبكي هذا الطفل... وهو يبكي بكاء مزعجاً كلما وقعت في مصيبة والصائب كثيرة... هل تريدون أن تسمعوا قصة من القصص التي أرويها لطفلي... اسمعوا. كان يا مكان، ما يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام، كان في زمن من الأزمان، سلطان اسمه السلطان حمدان، يحكم كل بلاد همدان... له بنت واحدة... جميلة رقيقة اسمها حنان... "قصص من قصص إحسان عبد القدوس وجه يطيب السماع، ويحلو الكلام. وقصصه بقدر ما تنزع إلى بساطة العبارة، وشفافية الأسلوب والمعنى، ورهافة الإحساس، بقدر ما تغوص بالقارئ إلى أعماق النسق الإنسانية يتعرف إليها، يستجلي غوامضها أحزانها ودقائق مخزونها... قصص تحمل القارئ إلى عالم يفرق به بقصبه عن واقعه ليغرقه في واقع الحياة. إقرأ المزيد