الاندماجية والمسيرة الانسانية - نظرية الزمن الجديد
تاريخ النشر: 01/10/2001
الناشر: الشركة العالمية للكتاب
نبذة نيل وفرات:تعيش الإنسانية اليوم واقع الفيضانات الفكرية، وتنوع المفاهيم والمبادئ الأيديولوجية، وتعددية البنى السياسية والاجتماعية، وتنوع المذاهب الدينية والانقسام الحاد في المذاهب الاقتصادية والفلسفية، وتنوع القيم الأخلاقية وأساليب السلوك الشخصي في الواقع الإنساني العام، وتطوير مفاهيم السلب والإيجاب، واشتداد الأزمان والمشاكل والحروب، وظهور العديد من الموقف المتباينة في شكلها وجوهرها، ...وقيام الأشكال الفردية المبينة على الانفلاش والسطو والقتل والتخريب، وجميع المظاهر والأهداف الغائبة الناتجة عن بعض مظاهر هذا الاستخدام، وانعكاساته العامة على مجمل البناء الإنساني.
وضمن هذه المتعددية الرهيبة يصبح من المستحيل الاعتماد على جانب من مجمل ما هو قائم في الواقع الإنساني، واتخاذه دليلاً قيادياً لتسيير الحياة على وجه الأرض، لأن الإنسان أصبح من خلال هذا التطور الحضاري عبارة عن صيغة قائمة على التنوع المماثل لما هو قائم في الواقع المعاصر، وإن مجرد توحيد هذه المقومات في صيغة واحدة، وإلقاء بقية الصيغ أمر في غاية التعقيد والمواجهة في الواقع الحياتي والفكري للناس القائمين في هذا العام.
والباحث يحاول في كتابه هذا الخروج من هذا المأزق الإنساني المعاصر وذلك من خلال توصله إلى اندماجية تتمحور في صيغة تفاعلية لجميع العمليات الفكرية والسلوكية والنفسية والأخلاقية والإنتاجية المعبرة عن الحياة الإنسانية وصياغة هذه العمليات لتحقيق واقع إنساني معطاء.نبذة المؤلف:اعتمدت في كتاب الإندماجية والمسيرة الإنسانية الأخذ من جميع الصيغ الفكرية والسلوكية، وجميع المفاهيم النظرية والأخلاقية لتكون تعبيراً عن الحياة المعاصرة، وفهماً قائماً على جميع المقولات القائمة في الواقع الراهن، مع إعطاء الحياة منهجاً يَتَّسم بالتوافق مع هذه المقولات، وأخذ جميع الإشراقات النوعية منها، وصياغة المستقبل وفق صيرورة متنامية تحقق غايتها بانتصار الحياة الإنسانية مع جميع المعاني النبيلة للحياة، وتعزيز ثقة الإنسان بالإنسان، وإيمانه الأكيد بحتمية تجاوز جميع المصاعب والعراقيل القائمة في هذا العالم، وحل جميع الخلافات والإشكالات بشكلٍ يحقق الطموح العام لحياة الإنسان في المستقبل، وزرع النظرة التفاؤلية عند الإنسان بعد دراسة بعض المظاهر البنيوية القائمة في الواقع الاجتماعي، والأساس التاريخي لتطورها وأثرها على الإنسان في الواقع المعاصر. كما أنني أرى نّ تغيير الإنسان الفرد ممكن، ويستطيع أن يعيش حياة صادقة في أيِّ واقع، ومن ثم التتابع الموضوع ليصبح الواقع البشريّ بمجمله إنسانياً دون أن أهاجم أو اقلِّل من أهمية فكرٍ ما، أو مظهر من مظاهر الحياة العامة إلا ما اعتبرها التاريخ بحكم السقوط. إقرأ المزيد