هل ستسقط أمريكا؟! كما سقط الاتحاد السوفيتي 'رؤية مستقبلية'
(0)    
المرتبة: 11,077
تاريخ النشر: 01/01/1996
الناشر: مؤسسة الإيمان
نبذة نيل وفرات:في ظل الأحداث التي تشهدها الساحة العالمية اليوم على الصعيد العالمي بوجه عام والأمريكي بوجه خاص، هناك تساؤل يطرح نفسه مفاده: هل تنهار الولايات المتحدة بالسرعة نفسها التي انهار فيها الاتحاد السوفيتي السابق أيضاً؟!!
وتزداد أهمية هذا السؤال إذا علمنا أن هناك تشابهاً بين التركيبة الاجتماعية والسياسية والقانونية في الاتحاد ...السوفيتي السابق ومثيلاتها في الولايات المتحدة الأمريكية لا بل أن التناقض الاجتماعي والاثني والثقافي والاقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية أعمق مما كان في الاتحاد السوفيتي السابق. من جانب آخر؛ وبالنسبة لأمريكا أيضاً، فإن الكثير من المراقبين يعتقدون أنها كدولة عظمى هي في حالة هبوط، فعجز موازنتها والنمط الاستهلاكي ومشكلاتها الداخلية الأخرى الكثيرة، ما هي إلا أمارات ودلائل على أن أمريكا دولة عظمى بدأت مرحلة الانحطاط المحتوم، ومن أهم هؤلاء البروفيسور (بول كيندي) في نظريته حول صعود وانحطاط الدول العظمى.
وعلى صعيد آخر فإنه وحفاظاً على تماسك الدولة وبهدف توحيد الشعب الأمريكي الذي هو بحقيقته جماعات مختلفة الأعراق والأنساب والاتجاهات والأماكن، تسعى كل من القيادات الأمريكية والمفكرون الأمريكيون بشكل دائم إلى خلق هم يشغل بال الأمريكيين ويشكل هاجساً يسيطر عليهم... إنه الخطر الخارجي الذي يهدد المصالح الحيوية الأمريكية ذاك الخطر كان متمثلاً بالأمس بالاتحاد السوفييتي السابق واليوم بالشرق.
لكن الخطر الأكبر الذي يرى فيه الأمريكيون تهديداً لأمنهم القومي، وحياتهم الرغيدة يتمثل في الإرهاب الذي يعتقدون أن دولاً ومنظمات عالمية وإقليمية تشهره سلاحاً ضدهم والمتمثل برأيهم بالحركات والقوى الوطنية التي تناضل ضد مختلف أشكال الاحتلال والعدوان، فتلصق واشنطن الإرهاب بهذه الحركات، وتعتبرها عدوّاً ينبغي محاربته بكل الوسائل وتشكيل حلف دولي لاحتواء خطره وضربه والقضاء عليه، وضرب الدول التي تقف وراءه وتقدم له الدعم. وهذا ما يبرر التحركات الأميركية التي تضج بها أخبار الساعة.
تلك التحليلات السياسية، وذاك التنظير الآني والمستقبلي حول الولايات المتحدة الأمريكية واقعها وأهدافها شطر العالم هي غيض من فيض مما جاء في طيات هذا الكتاب الذي يقوم فيه المؤلف، ومن خلال منهجية علمية، ونظرة تحليلية سياسية ذكية استشراف الواقع الأمريكي للوقوف على التوقعات حول مستقبله. والجدير بالذكر أن المؤلف هو صحافي كتب حول الاتحاد السوفييتي قبل انهياره وكانت له توقعات أثبتت مصداقيتها بعد أفول النجم السوفييتي. إقرأ المزيد