للسياسة ، بالسياسة ؛ في التشريح السياسي
(0)    
المرتبة: 272,560
تاريخ النشر: 01/01/2010
الناشر: أفريقيا الشرق
نبذة نيل وفرات:تمثل السياسة ساحة مفتوحة على معاني كثيرة ومتعددة، فهي من أكثر الممارسات الإنسانية تعقيداً وتشابكاً؛ إذ تلتحم وتتناغم في الفعل السياسي كل مكونات وأبعاد الواقع الإنساني. ففيها يندغم الواقع بالوهم، والوعي باللاوعي، والمعطى الصيني بالمتخيل مثلما تتضافر فيها كل أبعاد وعناصر الواقع الإنساني النفسية والاقتصادية والاجتماعية واللغوية في وجهها ...الواقعي واليوتوبي. وفي هذا الكتاب سلسلة من المقالات نشر معظمها بجريدة "الحياة" اللندنية والنفس الساري بنيها إنما يمثل محاولة التفكير ببعض الجوانب الخفية للسياسة، لأن هذه الكتابات حكمتها ظرفيتها الخاصة ومناسبة نشرها. وقد رتب الكاتب النصوص أو المقالات التي أوردها في كتابه هذا تحت ثلاثة محاور: الأول في السياسة، الثاني في السلطة، الثالث في الحزبية بين التقلد والتحديث.نبذة الناشر:يعتقد عامة الناس أنهم يملكون وعياً سياسياً، ويفتخرون بأنهم "واعون"، وأنه ليس من السهل تضليلهم، وأنهم يعرفون خلفيات الأشياء السياسية، ويقرأون المضامين الكامنة والبعيدة لكل من الخطاب والفعل السياسيين.
لكن للسياسة بدورها فنونها وأساليبها التضليلية الخاصة والمتجددة. وربما كان افتخار الناس "بوعيهم" السياسي هو ذاته تعبيراً عن إحدى آليات الإيهام والتخديع التي تمارسها السياسة على ممارسيها ومستهلكيها ومتلقى خطابها. ومن يدري؟
إن السياسة، بدون شك، هي إحدى أكثر الممارسات الإنسانية تعقيداً وتشابكاً...
الفعل السياسي فعل كلي تتفاعل فيه بشكل رفيع كل تلك الأبعاد وغيرها، لدرجة أن إخراج Mise en Scene الفعل السياسي وكيفية تقديمه، ومراحل عرضه، ولغة طرحه أصبحت في حدّ ذاتها فناً خاصا.
... ولعل افتراض وجود قدر من المكر والخفاء والدهاء في كل من الخطاب والممارسة هو ما يبرز على الأقل إعمال المبضع النقدي التفكيكي والتشريحي في تناول الظواهر السياسية. فالصورة الناصعة والمجملة للتحليل قد تكون هي نفسها ضحية شفافية خادعة. إقرأ المزيد