تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: دار النفائس
نبذة نيل وفرات:لقد شغل موضوع الغلو والتطرف وسائل الإعلام، وأقلام الكتّاب، واحتل حيزاً من اهتمامات الحكومات، وبات في بعض الدول والمجتمعات إشكالية مخيفة تكاتفت الجهود، وتمّ تجنيد الطاقات من أجلها. إلا أن الملاحظ أن الاعلام، وبفعل السيطرة الأميركية والأوروبية على وكالات الأنباء، أو بنوك المعلومات، يركز على لون واحد من التطرف ...والإرهاب، انه ذلك العنف الذي يصدر عن بعض الحركات المستترة بالإسلام، والذي يحصل في البلاد العربية والإسلامية، أو في بلد غربي أحياناً.
ويتغافل هذا الإعلام عن إرهاب أشمل تمارسه الولايات المتحدة الأميركية، يتوزع في الاتجاهات كافة من عسكرية واقتصادية وسياسية... الخ. إن الغرب عموماً، والولايات المتحدة خصوصاً، يتسابقون في تكديس السلاح، والنووي منه خاصة، ويدعمون حركات الانفصال والتمرد، وكل حركات تفتيت المجتمعات في العالم الثالث، والعالم العربي والإسلامي، ولا يسمون فعلهم إرهاباً أو عنفاً وتطرفاً، ومن وحي إتمام الحرب بالعنف، ومن خلال ظواهر العنف غير المبرر في مجتمعاتنا، مضافاً إلى ذلك مؤتمرات وندوات ومحاضرات شارك فيها مؤلف هذا الكتاب، من وراء كل ذلك جاءت فكرة هذا الكتاب الذي عرض من خلاله لما عند اليهود من إرهاب وما عند الأميركان والغرب دون أن يعفي العرب والمسلمين من المسؤولية حيال ما ظهر ويظهر في مجتمعاتنا، والذي يسهم في تشويه صورة الإسلام والعرب بين الأمم ويمكن القول بأن عمل المؤلف هذا هو من الأهمية بمكان، وذلك لأن تشخيص مسببات العنف واستخدامات القوة غير المشروعة في مجتمعاتنا مهمة مطلوبة، كما ينتقل العمل بعدها إلى سبل المعالجة على أرض الواقع. إقرأ المزيد