المنهاج، شرح صحيح مسلم بن الحجاج
(0)    
المرتبة: 339,111
تاريخ النشر: 01/10/1999
الناشر: دار المعرفة للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:إن أشرف علم بعد العلم بالله تعالى هو علم الحديث الشريف إذ هو أساس الدين وقد صنف الإمام النووي في هذا المؤلف في الحديث، حيث شرح فيه ما ورد في صحيح مسلم من أحاديث وذلك بغية تعرف المسلم من خلاله على جملة الأخبار المأثورة عن الرسول صلى الله عليه ...وسلم في سنن الدين وأحكامه، وما كان منها في الثواب والعقاب، والترغيب والترهيب، وغير ذلك من صفوف الأشياء.
وقد أرشد إليها الإمام النووي في مؤلفه مؤلفة محصاة ولخصها بلا تكرار يكثر وذلك كي لا يشتغل المطلع بالتكرار فيشغله ذلك عما قصد إليه المؤلف من التفهم فيها، والاستنباط منها. فكان ضبط القليل من هذا الشأن واتقانه، أيسر على المرء من معالجة الكثير منه، ولا سيما عند من لا تمييز عنده من العوام.
وقد كان منهجه في التأليف كالتالي: يعمد إلى جملة ما أسند من الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقسمها على ثلاثة أقسام وثلاثة طبقات من الناس. توخى في القسم الأول أن يقدم الأخبار التي هي أسلم من العيوب من غيرها وأنقى من أن يكون ناقلوها أهل استقامة في الحديث، واتقان لما نقلوا، لم يوجد في روايتهم اختلاف شديد، ولا تخليط فاحش، كما قد عثر فيه على كثير من المحدثين، وبان ذلك في حديثهم، ثم أتبع ذلك في القسم الثاني، أخباراً يقع في أسانيدها بعض من ليس بالموصوف بالحفظ والاتقان، كالصنف المقدم في الرواية يفضلونهم في الحال والمرتبة؛ لأن هذه عند أهل العلم درجة رفيعة، وخصلة سنية ثم أتبع ذلك أخباراً يقع في أسانيدها من ليس بالموصوف بالحفظ، كالصنف المقدم قبلهم، على أنهم، وإن كانوا فيما وصف دونهم، إن اسم الصدق وتعاطي العلم يشملهم.
وقد جاء المؤلف محققاً، هدف المحقق أن يقدم للقارئ والباحث النص بشكل صحيح ليسهل الاستفادة منه بشكل أسرع، وقد تلخص منهجه بما يلي: قام بتقديم نبذة عن تاريخ تدوين الحديث الشريف، قدم نبذة عن الإسناد، قدم الكتب بدراسة عن حياة الإمام مسلم صاحب الصحيح، قدم الكتاب بدراسة عن حياة الإمام النووي شارح الصحيح، اعتنى بنص متن صحيح مسلم، وضع للنص علامات ترقيم ليظهر بشكله الصحيح، تحديد نصوص الآيات والأحاديث، تخريج الأحاديث والآيات إلى ما هنالك من أعمال التحقيق التي أخرجت المؤلف بهذه الحلة. إقرأ المزيد