تعليم ودراسة العود بالطريقة العلمية المنهجية الحديثة
(0)    
المرتبة: 756
تاريخ النشر: 01/01/2008
الناشر: الشرق العربي ناشرون
نبذة نيل وفرات:تحتل آلة العود الشرقية والعربية مكان الصدارة بين سائر الآلات الموسيقية العربية وكذلك لدى بعض الأقطار الشرقية الأخرى وترجع أهمية العود إلى الجوانب المتعددة التي تستخدم فيها.. والعود هو آلة العازف المنفرد والآلة المرافقة للمنشد والمغني وأحد الركائز في الفرقة الموسيقية العربية، كما أن العود هو الآلة المفضلة عند ...الملحن العربي لسهولة أداء الألحان وتصوير الأنغام والانتقالات المقامية واللحنية عليها مما لا يتوافر في أية آلة عربية أخرى.
وتعد آلة العود وآلات فصيلتها، الجنيش الطنبور والبزق الشرقيتان والكيتار والمندولين الغربيتان، أكثر الآلات شيوعاً في العالم وأحبها إلى شعوب البلدان المختلفة. وعلى المستويين العالمي والشعبي. ويعد العود من أهم الآلات الوترية في الموسيقا العربية، حتى يطلق عليه اسم "ملك الآلات" وهو عماد الفرقة الموسيقية العربية "التخت العربي".
وقد أوجد العود على وترين فقط، وكان يسمى الوتر الأول العلوي الـ(بوردون) عند قدماء اليونان والـ(بام) عند قدماء الفرس، وأما الوتر الثاني السفلي فيسمى الـ(سوتان) عند اليونان والـ(زير) عند الفرس، ولما تلقاه العرب أضافوا إليهما وترين آخرين سموهما (المثنى) و(المثلث) وتركوا اسميهما الفارسيين فأصبحت أوتار العود أربعة هي (البام والمثلث والمثنى والزير) ابتداءً من المنخفض إلى الحاد ثم اختلف العلماء فيمن أوجد الوتر الخامس، فقد قيل إنه الفيلسوف والموسيقار أبو نصر الفارابي الذي ظهر في أواخر العصر العباسي.
وقد ثبت أن الذي أضاف هذا الوتر هو زرياب الذي هاجر من بغداد إلى حاضرة الأندلس، كما يقال إنه أبدل بالأوتار الحريرية التي كانت مستعملة على العود أوتاراً (معوية) وكان يصنعها من أمعاء شبل ألأسد، ثم أبدل مقادم النسر الخشبة التي كان العازفون يستعملونها ويقال إنه إسحاق الموصلي جعل الأوتار مزدوجة بعد أن كانت مفردة.
وما يسعى إليه الكتاب الذي بين أيدينا وهو الأول من نوعه، في تاريخ هذه الآلة في الوطن العربي هو دراسة هذه الآلة في إمكاناتها على الوجه الأكمل، حيث أن مؤلفه وهو الأستاذ إبراهيم الدرويش تجل العلامة الموسيقار علي الدرويش، قد اهتم بتقديم كل ما لديه من معلومات عن هذه الآلة في كتابه هذا ولذلك لأغراض تعليمية وتربوية موسيقية، فوزع كتابه على أربعة أقسام، القسم الأول خصصه لدراسة السلالم المعدلة الكبيرة منها والصغيرة ماجور، مينور، عجم، نهاوند، إلى جانب أدلتها ولوائحها وسلالمها والتوافقات الأساسية الممكنة على آلة العود وهذا ما يتعلق بالعود الأساسي الذي يحتوي على ستة أوتار مزدوجة والوتر الحاد فيه هو الوتر الأول ماهوران -فا-والوتر السادس فيه هو قرار جهاركاه-فا.
أما القسم الثاني: فوضعه لدراسة الأوضاع السبعة الثابتة منها والمتحركة فيما بينها مع تمارين وأمثلة تطبيقية وبعض المقطوعات. وأفرد القسم الثالث: لدراسة السلالم العربية والشرقية الطبيعية منها والمعدلة الغربية مع ترقيم أصابع اليد اليسرى بدقة تامة وملاحظة دراسة لموضوع التحويل والنقل والتصوير لكثير من السلالم العربية مع أمثلة تطبيقية عليها.
وفيه أيضاً دراسة على أعواد أخرى ذات أربعة أو خمسة أو ستة أوتار أو أحجام مختلفة صغيرة أو كبيرة. أما القسم الرابع: فتضمن ملحقاً شاملاً لمجموعة من التمارين التقنية والألحان والمقطوعات الموسيقية والغنائية المدونة للعود على اختلاف أنواعه وأحجامه. إقرأ المزيد