تاريخ النشر: 01/01/1975
الناشر: دار القضايا
نبذة نيل وفرات:يضم الكتاب حواراً تضمن الكثير من الإستفسارات حول الرئيس جمال عبد الناصر وتجربته السياسية في الحكم والتي مرت بمراحل وأزمات ... نجاحات وإخفاقات ... تلك الإستفسارات لم تكن غاية فؤاد مطر من ورائها تأكيد واقعة أو نفيها ، وإنما فإن المجال رحباً جداً ، إذ يمكن أن يكون الهدف ...أو الإستقصاء عن ظروف أحاطت بقرار اتخذ .. أو إجراء نُفذ . كما يمكن أن يكون الهدف مسح غبار عن خطوات أو قرارات معروفة منها بعض الجوانب .. ومجهولة الجوانب الأخرى . ويمكن أن يكون الهدف الإجابة عن أسئلة هي في الواقع إتهامات . وكان الحوار مع محمد حسنين هيكل . أما لماذا هذا الشخص بالذات ، فلأن محمد حسنين هيكل هو " صحافي العصر " . وهو أحد أبرز الظواهر في التجربة الناصرية . وكما أن الناصرية هي الرائدة في مضمار استخدام الإنقلاب العسكري لإحداث ثورة ، فإنها أيضاً الحركة الأولى أو الثورة الأولى في التاريخ التي اتخذت من صحيفة قوما من البديل للحزب، وهذا ناتج عن ارتباط من نوع إستثنائي بين شخص قائد الثورة جمال عبد الناصر وشخص محمد حسنين هيكل . فقد تحولت " الأهرام " منذ أن تولاها هيكل ، وبفضل العلاقة ذات الطبيعة الخاصة بينه وبين عبد الناصر ، إلى ما يشبه الحزب لعبد الناصر . أضف إلى ذلك أن محمد حسنين هيكل هو الشاهد الوحيد القوي الذاكرة للتجربة الناصرية ، هنالك شهود آخرون كثيرون إلا أن الإمتياز الذي لهيكل هو أن اقترابه المستمر من عبد الناصر وقراراته واختياراته وتكتيكاته جعل منه شاهداً تاريخياً على أهم تجربة شهدها العالم العربي ... والعالم الثالث . إلى جانب ذلك ، فقد كان محمد حسنين هيكل كبير الطهاة في مطبخ السياسة المصرية في عصر عبد الناصر ، وكان هو الذي يعدّ لمسرح السياسي لجمال عبد الناصر البطل التراجيدي الظاهرة الناصرية ، ولعل في هذه الأدوار التي مارسها محمد حسنين هيكل الجواب عن لماذا عودة المحاور إلى هيكل في كل إيضاح أو استفسار . وقد تم تسجيل هذا الحوار والمناقشة الطويلة على مسجل ، وأن الحكم على هذه المناقشة متروك لمن يقرأها .. لكن بالإمكان القول أنها كانت رائعة ، فقد تألق فيها هيكل ، حيث لم يضنّ على المحاور بإجابات شافية حول جميع استفساراته . وهذا الكتاب هو عبارة عن عشرين ساعة من المناقشات المسجلة حول عشرين سنة من تجربة عبد الناصر .. عبد الناصر يوم كان يفكر بالثورة والتغيير ، وعبد الناصر يوم قام بالثورة ، وعبد الناصر بعد أن رسّخ ثورة 23 يوليو 1952 حتى رحيله المفاجىء يوم 28 ايلول / سبتمبر ، 1970 . ويشير المحاور بأن هذه المناقشات تمت في جلسات خلال أيلول / سبتمبر وتشرين الأول / أكتوبر من العام 1974 ، بعضها في شرفة منزل هيكل المطل على النيل ، وبعضها الآخر تحت شجرة مانغا في عزبة هيكل في برقاش التي تقع على بعد نصف ساعة من القاهرة ، مضيفاً بأن المناقشات كانت عفوية ... يعني أن محمد حسنين هيكل شاء ألا يستعين بأوراق وتواريخ . كذلك كانت المناقشات بالعامية ثم قام بالمحاور بصياغتها بالفصحى بعد تفريغ الأشرطة التي تم تسجيل المناقشات عليها .. وأخيراً فإن محمد حسنين هيكل هو الشاهد التاريخي على التجربة الناصرية ، ومن هنا تأتي أهمية هذا الكتاب - الحوار ... هكذا تحدث هيكل ... ولقد تحدث فعلاً بصراحة . وهذه أسماء رؤوس الموضوعات التي استوعبها هذا الحوار : 1- من اللقاء الأول إلى ليلة الثورة . 2- مراحل تأسيس التنظيم ودور محمد نجيب . 3- مسلسل الأزمة مع الأحزاب والإخوان والشيوعيين . 4- الصراع مع الأميركان وصفقة السلاح الروسي . 5- علامات إستفهام في 18 سنة . 6- الوحدة والإنفصال والبعث واليمن . 7- هزيمة 1967 : قبل وبعد . 8- الحرمان والمهلكات ومراحل التوتر . 9- رحلة العذاب مع المرض . 10- عن الناصرية : الماضي والحاضر والمستقبل . إقرأ المزيد