معجم ألفاظ العلم والمعرفة في اللغة العربية
تاريخ النشر: 01/01/1997
الناشر: مكتبة لبنان ناشرون
نبذة نيل وفرات:إن موضوع هذا البحث اللغوي يتضمن استقراء واستقصاء للمفردات الواردة في اللغة العربية، التي تدل على مفهوم العلم والمعرفة، وما يجري في دائرتهما سبباً أو نتيجة، ودراستهما عبر مسيرتها التاريخية من خلال الكشف عن وجوه استعمالاتها المتعددة في سياقات متنوعة، وبيان التطور أو التغير الذي لحق معانيها بغية الوقوف ...على ملامح المعجم الدلاليّ التاريخي لألفاظ العلم والمعرفة في العربية، وهدف هذه الدراسة ليس حصراً إحصائياً لمفردات العلم والمعرفة في اللغة حسب، وإنما هي محاولة للكشف عن جانب حيوي من جوانب الحضارة العربية الإسلامية، والتوصل إلى معرفة سمات التفكير العلمي عند العرب، وذلك بالوقوف على أصول الألفاظ لمعرفة تطور دلالاتها باستقراء النصوص اللغوية والأدبية والتاريخية، من عصر ما قبل الإسلام وحتى نهاية القرن السادس الهجري.
وقد اقتضت طبيعة الموضوع أن يوزع المعجم مادة كتابه، على تمهيد وأربعة فصول وخاتمة، في التمهيد حاول الكشف عن مدلولات ألفاظ العلم والمعرفة في المعجمات العربية، التي هي حصيلة الثروة اللغوية التي جمعها علماء أفذاذ من مصادرها الأصلية، وفي الفصل الأول تكلم عن مفهوم هذه الألفاظ في النظم القرآني المعجز، الذي منح هذه الألفاظ دلالاتها في الحديث النبوي الشريف، أما في الفصل الثالث فقد خصصه للمقارنة فيما بين دلالاتها في كلام العرب من خلال تسلسل تاريخي بدءاً من لغة الجاهليين ثم الإسلاميين ثم المولدين بعرض الشواهد الشعرية والنثرية المناسبة لموضوع الدراسة. وفي الفصل الرابع أتى المؤلف على إتمام ما بدأه في الفصل السابق ببيان مدلولات ألفاظ العلم والمعرفة عند الكتاب والمصنفين، وحاول فيه الوصول إلى تحديد طبيعة التفكير العربي الإسلامي، والتطور الحضاري بإيضاح الاتجاهات الفكرية للكتاب والمصنفين عامة، والأصوليين بوجه خاص. ومن الملاحظ أن المؤلف قد رسم لمعجمه هذا منهجاً يزاوج بين الرؤية التأريخية للمفردات والمجال الاستعمالي لها، مما جعله يربط بقوة بين الدلالات المعجمية والدلالات السياقية. إقرأ المزيد