تاريخ النشر: 01/01/1995
الناشر: دار الفكر المعاصر
نبذة نيل وفرات:يتفق غالبية الباحثين في ثقافة الأطفال، أن مفهوم الثقافة شامل، يتسع للعادات والقيم والمعتقدات، وأساليب السلوك والعلاقات، والأدوار والتقنيات التي ينبغي تعلمها، والتكيف معها بما يعطي الحياة نمطاً محدداً، أما ثقافة الأطفال العرب، فتتصل بعملية التنشئة الاجتماعية برمتها، انطلاقاً من مفهوم الثقافة، ولا سيما الثقافة العربية، وهذا يعني اكتمال ...ثقافة الأطفال العرب، بتكوين شخصية الطفل العربي وانتمائه إلى ثقافة القومية وإرساء أسس هوية عربية متينة، ولا شك أن اهتمام المحيط العربي والإسلامي بثقافة الطفل آخذ بالنمو النفسي.
وهذا الملف الغني هو حصيلة آراء في جوانب في ثقافة الطفل من مختصين وباحثين ومهتمين، يرتبطون مع هذه الثقافة، ويسهمون فيها وفي تحسين واقعها، وما يميز ملفهم هذا أنه يقدم تصورات متآلفة ومتباينة، وأنه جامع للعديد من الرؤى والآراء، وان كان بعضها يركز على أدب الطفل، فهذا لأهمية هذا الموضوع في ثقافة وتكوين الطفل من جهة أخرى، ففي الفصل الأول يطرح الدكتور "عبد الله أبو هيف" آراءه حول أهمية ثقافة الطفل في الواقع الراهن، أما الأستاذ الأديب "عبد النواب يوسف" فيقدم في سرد شيق خريطة أدب الأطفال عالمياً محدداً عليها موقع الوطن العربي، ومن خلال تقديمه هذا يطرح الجوانب الإِشكالية وضرورة حلها، والدكتور "عبد الرازق جعفر" يتعرض إلى جانب آخر من الجوانب الهامة في ثقافة الطفل، إذ يبحث من حدود أدب الأطفال، فيدخل ضمن دائرة البحث العلمي عن ماهية أدب الأطفال وضوابطه، والأستاذة باسمة العسلي تتوجه إلى كتاب الأطفال طارحة رؤاها ومقارناتها، باحثة في طرق تقديم هذا الأدب، أما الأستاذ "إبراهيم محمود" فيطرح وجهة نظر تتعلق بأدب الأطفال، ثم نعرج مع الدكتورة أمل دكاك على موضوع بالغ الأهمية في ثقافة الطفل وهو تأثير وسائل الاتصال الجماهيري على تنشئة الطفل، والمقالات السابقة كلها تشكل في مجموعها مادة غنية لاطلاع كل المهتمين والمشرفين والمربيين وأهمية محور هذا الكتاب أنه يدور حول ثقافة شريحة كبيرة من حاضرنا إضافة إلى كونها شريحة كبيرة وفاعلة في المستقبل، وهم أطفال اليوم ورجال ونساء الغد. إقرأ المزيد