تاريخ النشر: 01/01/1984
الناشر: دار الفكر المعاصر
نبذة نيل وفرات:هذا الكتاب (تاريخ داريا ومن نزل بها من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين) للقاضي عبد الجبار الخولاني من أهل داريا، قرئ عليه في المئة الرابعة سنة (365هـ) وترجم فيه لسبعة وأربعين من أهل الحديث في داريا.
و"داريا" هي امتداد لمدينة دمشق في سوريا وهي أكبر قرى الغوطة الجنوبية، تبعد عن دمشق ...العاصمة نحو ثمانية كيلومترات جنوباً إلى غرب، ويبلغ أهلها أكثر من خمسة عشر ألفاً، سكنها في العهد الأموي قبائل يمنٍ وقيس، وملئت بالمحدثين والفقهاء والعلماء، وكانت وقفاً لفقراء دمشق، تغرق عليهم غلاتها، وما برحت كذلك وقفاُ حتى القرن الحادي عشر للهجرة.
عني أهل داريا بالعلم، وحفظوا القرآن وكانت مزية فيهم دون غيرهم من أهل القرى في مثل ذلك الزمان، لهذا سوف نتعرف من خلال هذا الكتاب من نزل داريا من أصحاب رسول الله والتابعين وتابعي التابعين وأهل العلم على طبقاتهم وأزمانهم، مع ذكر وفاتهم ومن أعقب بها منهم ومن لم يعقب إلى وقتنا هذا.
تأتي أهمية هذا الكتاب من الجهد المبذول من قبل محققه الأستاذ "سعيد الأفغاني" الذي استند فيه إلى ثلاث مخطوطات قديمة: النسخة الأصل جاءت من المكتبة الأحمدية بتونس وتضم أربعة عشرة رسالة بخط مشرقي قديم واضح وجميل منقول عن الشيخ الكبير العدل المحدث "مجد الدين أبي العباس أحمد بن عبد الله بن المسلم بن حماد الأزدي الشافعي، والنسخة الثانية كانت محفوظة بمكتبة المتحف البريطاني برقم (3616) إضافة إلى نسخة ثالثة وجدها المحقق في (تاريخ دمشق) لابن عساكر، إذ كان "ابن عساكر" كتب عن تاريخ داريا في كتابه الكبير، هذا ويزودنا المحقق الأفغاني في متن كتاب هذا بصور طبق الأصل عن المخطوطات التي اعتمدت في الدراسة وهذا ما يؤكد أهميتها.. جديرة بالإطلاع. إقرأ المزيد