قاسم أمين: جدلية العلاقة بين المرأة والنهضة
(0)    
المرتبة: 27,823
تاريخ النشر: 01/01/1993
الناشر: الشركة العالمية للكتاب
نبذة نيل وفرات:ثمة ميزة أساسية جعلت من قاسم أمين(1863-1908) يتفرد، ويكون له نكهة خاصة، بين سائر مفكري ومصلحي عصر النهضة العربية، فهذا الرجل الذي عاش قرابة السبعة وثلاثين عاماً من القرن التاسع عشر وحوالي الثماني سنوات من القرن العشرين جعل لنفسه، من بين مفكري وكتاب تلك الحقبة طعماً خاصاً مميزة، وذلك ...من خلال القضية التي حملها على كتفيه، جاعلاً منها، ومن إيجاد حل لها، سبيلاً إلى النهضة والتقدم.
فقاسم أمين-في خطابه النهضوي-لم يعالج مثلما فعل غيره من أقطاب النهضة قضية السلطة السياسية، أو قضية الاستبداد، أو قضية العلاقة بين الشرق والغرب، أو الإسلام والعروبة، أو كيفية الموازنة والملاءمة بين مفاهيم الغرب ومفاهيم الإسلام، وإنما طرح على بساط البحث مسألة أخرى، مختلفة كلياً وهي كيف نحرر المرأة في البقعة العربية-الإسلامية، وكيف السبيل إلى إعطائها بالقدر الذي يؤهلها للعب دور مؤثر، كتفاً إلى كتف مع الرجل، في نهضة المجتمع وتقدمه. إنها إذن، قضية مختلفة عن سائر القضايا التي تولى معالجتها مفكروا ومصلحو عصر النهضة.
وعلى الرغم من أن قاسم أمين لم يطرح أفكار جذرية بصدد تحرير المرأة، إذ بقي مكبلاً بذلك الظرف التاريخي الذي وجد نفسه فيه، وبذلك الإرث الثقيل المتمثل بعادات المجتمع المصري وأعرافه وتقاليده... على الرغم من ذلك فإن لقبه كمحرر للمرأة لقباً شرعياً طالما أنه الوحيد الذي تجرأ وطرح قضية المرأة، وهي من القضايا المحرّمة في ذلك العصر على بساط البحث والنقاش وإعادة النظر.
وفي هذا الكتاب وهو يأتي سابعاً في سلسلة من الكتب تتناول أبرز رجالات النهضة، يتم تسليط الضوء على سيرة قاسم أمين الذاتية، وعلى الإشكالية أو مجموعة الإشكاليات الفكرية التي واجهة مفكر النهضة، النهضة عامة وقاسم أمين على وجه التحديد كما طاولت هذه البقعة من الضوء أفكاره المتعلقة بتحرير المرأة، وبالشكل الذي يضع القارىء في جو المشروع الفكري الذي وضعه لحل هذه المشكلة، مشكلة المرأة، وهي التي يمكن النظر إليها كسبب رئيسي في تخلف العرب والمسلمين.نبذة الناشر:على الرغم مما كتب عنه، ومما دار حوله من أبحاث جمة، فإن عصر النهضة العربية في القرن التاسع عشر وحتى مطلع هذا القرن، لا زال في أمس الحاجة إلى الدراسة المعمّقة، والنظرة النقدية الرامية إلى تبينان ما له وما عليه فهو، بإشكالياته ورموزه والمسائل التي تطارحتها شخصياته، يبقى عصراً ملتبساً إلى صح التعبير. فالمسائل الفكرية/الدينية/الفلسفية/السياسية/الاجتماعية التي شكلت الهمّ الأساس لمفكري ذلك العصر، لا تزال بحاجة إلى فحص ودرس، وإلى النظرة النقدية العقلانية. نقول ذلك مع معرفتنا بأن، (قضايا القلق) التي عاشت في ذلك العصر لا تزال هي نفسها-وفي جانب كبير منها-تعيش في هذا العصر، وتسبب قلقاً كبيراً لمثقفيه.
انطلاقاً من ذلك، رأينا أن نقدم هذه الموسوعة حول عصر النهضة العربية، الجديدة في أسلوبها وفي منهجها النقدي وفي إحاطتها الشاملة بكل ما يمت إلى الإشكاليات والقضايا التي أقلقت مفكري ذلك العصر. ونحن إذ نأمل بأن تحظى هذه الموسوعة بثقة القراء العرب وأن تقدم شيئاً جديداً يفيد الباحث المتخصص كما يفيد الطالب والمثقف، نعِد بأن تصدر هذه الموسوعة تباعاً، وعلى أن تتناول المفكرين التالية أسماؤهم: جمال الدين الأفغاني، رفاعة رافع الطهطاوي، محمد عبده، عبد الرحمن الكواكبي، محمد رشيد رضا، قاسم أمين، أديب إسحق، جرجي زيدان، خير الدين التونسي، علي مبارك، شكيب ارسلان، شبلي الشميل، فرح أنطون، بطرس البستاني، طه حسين. إقرأ المزيد