الأساطير والطقوس في الشرق الأدنى القديم
(0)    
المرتبة: 81,982
تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: دار التوحيدي للنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:إن الأساطير الشرق الأدنى القديم هي أولى الأساطير التي خطتها بدأ الإنسان طراً. وبسبب تدين إنسان هذه المنطقة ونزوعه إلى المحافظة على الموروث فقد خلف لنا تركة ميثولوجية غنية تعبر أبلغ تعبير عن مرحلة الفكر الإنساني في مرحلته الأسطورية هذه التركة الميثولوجية هي التي ينبغي لأي باحث في الميثولوجيا ...وفي بواكير الفكر الإنساني أن يلتفت إليها قبل غيرها ويستنبط منها المعايير المرشدة لدراسة أية ميثولوجيا أخرى. من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب الشامل الذي وضعه واحد من كبار البحاثة في الميثولوجيا وتاريخ الأديان وهو البروفسور A.E James أستاذ تاريخ الأديان في جامعة لندن. ويأتي كتابه هذا في سلسلة قدم فيها كتاباً هو ديانة ما قبل التاريخ، وقد كان بمثابة تاريخ للتطور الديني في الشرق الأوسط القديم حسبما دكّت عليه المكتشفات الأثرية أما في مؤلف الجديد "الأساطير والطقوس في الشرق الأدنى القديم" وهو الكتاب الذي نقلب صفحاته، فإنه التتمة المنطقية لكتابه السابق بعد أن سمعت مكتشفات السنوات الأخيرة يجعلها ممكنة الظهور. فالشرق الأدنى كله بالتعاون مع مصر كانا ملهمين للحضارات التي جاورتها من قريب أو بعيد. لذا فإنه من المفيد دراسة الطريقة التي أعارت بها أجزاؤه المختلفة معتقداتها وكيف نشرتها في أساطيرها وطقوسها وأديانها. في هذه الأزمان ظهرت الأسطورة. هذا وأن تصنيفها على أصناف كبرى كما فعل البروفسور جيمس، أطلعنا على ما يوجد في خلفيات معارفنا وعلى التشعبات في التفاصيل الكثيرة التي كان لا بد لها من أن تنتهي الفرصة وتبادر إلى الظهور، والمشاكل التي اهتمت بها الإنسانية في كل زمان ومكان تحت دراستها هي الأخرى كمشكلة الخلق أو التكوين على سبيل المثال. وسواء أسند التكوين إلى هذه أو تلك من الشخصيات الإلهية، فثمة خلفية مشتركة توجد في فكرى الطوفان الذي تعرض له حوض دجلة والفرات وذكرى ما سببه من فيضانات هائلة لم تكن في الحسبان. وإذا كانت مصر هبة النيل فإن حضارة الرافدين كانت انتصاراً على شراسة الحياة. أما مشكلة الخير والشر والموت فكانت دائماً موضع العناية ولكنها عولجت بأساليب مختلفة ففي هذا المضمار سجلت الديانة المصرية حساسية أعلى إذ تصورت ملجأ في الحياة الأخرى فيه جزاء حسن للأخيار، بينما احتفظت ديانة ما بين النهرين بجفافها وفقدان أملها، ولكن بينما كنا في كل مكان نرى ظهور معركة بين الألهة الصالحة والآلهة الشرية في تعددية إلهية كثيفة، فإن ديانة إسرائيل وحدها قصرت إيمانها على إله واحد. وقد ناقش البروفسور جيمس كل هذه المشاكل ومنها مشكلة المبادئ التي كانت سبباً في ولادة الأساطير والطقوس، وهو يقدم للقارئ اليوم من خلال كتابه هذا لوحة عامة عن هذه العناصر مع تصنيف لها لم يحاوله أحد قبله حتى اليوم. وتجدر الإشارة انه وعلى الرغم من الطابع الأكاديمي الذي يقلب على منهجية البحث في هذا الكتاب، إلا أن القارئ سوف يجد فيه أخيراً زاداً لا ينضب وموسوعة شاملة، يمكن استشارها والرجوع إليها في كل وقت. إقرأ المزيد