حروبنا مع إسرائيل 1947 - 1973 معارك خاسرة وانتصارات ضائعة
تاريخ النشر: 01/01/1997
الناشر: دار الشروق للنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:أما وقد ردت السيوف إلى أغمادها وعادت الجيوش إلى ثكناتها وتحولت الدول العربية إلى مرحلة التصالح مع إسرائيل آملة تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة، فقد ارتأى صادق الشرع صاحب هذه المذكرات أن الوقت قد حان كي ينشر ما لديه من معلومات عن وقائع الحروب العربية الماضية مع إسرائيل ...وذلك لخدمة التاريخ ومنفعة الأجيال القادمة. وفي التحضير لهذه المذكرات فإن صاحبها اعتمد على خبراته الشخصية ومعلوماته المباشرة عن الوقائع التي اشترك فيها عملياً وعلى مطالعاته ودراساته للكثير من المصادر التي نشرت حول هذا الموضوع.
وتجدر الإشارة إلى أن علاقة صادق الشرع بهذه الحروب ومجال اشتراكه فيها تنبثق أصلاً من خلال خدمته في الجيش العربي الأردني الذي كان انتسابه إليه منذ مطلع عقد الأربعينات عندما بدأت عملية تحويله من قوة صغيرة للأمن الداخلي إلى جيش مقاتل متوازن أبان الحرب العالمية الثانية وما بعدها.
ثم تدرج في الرتب والمراكز المختلفة، وتقلد الوظائف الهامة، واضطلع بالمسؤوليات الحساسة على مرّ السنين، كما كانت له مساهمات أساسية في تنظيم وتدريب وحدات هذا الجيش وتشكيلاته، بالإضافة إلى اشتراكاته معها في الحربين الأولى والثانية، وأما الحربين الثالثة والرابعة، فقد كانت له علاقة غير مباشرة بهما بشكل أو بآخر، كما جاء في شرح وقائعها.
سيجد القارئ في تفصيلات وقائع المعارك المختلفة من الشروحات المعتمدة على معلوماته المباشرة ومذكراته من خلال المراكز التي شغلها في مختلف القيادات في الجيش العربي بالنسبة لعمليات وحداته وعلى المعلومات التي كانت تتوفر لديه من طبيعة علاقاته الرسمية مع الجيوش العربية واتصالاته المباشرة معها ضمن واجباته في المراكز التي تولاها، ولا سيما عندما أصبح الجيش الأردني جزءاً من القيادة العربية المشتركة.
وبالإضافة إلى تلك الخبرات والمعلومات، فقد درس صادق الشرع الكثير من الكتب والمراجع التي نشرت عن هذه الحروب واعتمد عليها في بيان مطالعاته نتيجة استعراض وقائعها متوخياً الدقة التامة والحياد والنقد البناء حيثما ورد النقد، وذلك كي يكون وصف الأحداث حقيقياً كما حصلت فعلاً، بدون تشويش أو مبالغة أو غموض، وليصبح تاريخها صحيحاً ومفيداً وموثوقاً. وأما عن ما أبداه صاحب هذه المذكرات من آراء وتعليقات عن مختلف الوقائع والأحداث فإنها لا تعدو كونها آرائه الشخصية التي حاول جهده أن تكون هادفة وبعيدة عن الأغراض الشخصية. إقرأ المزيد