الفيتوري ؛ الضائع الذي وجد نفسه
(0)    
المرتبة: 194,485
تاريخ النشر: 01/01/1994
الناشر: دار الكتب العلمية
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:"زنجي الجد من أعالي بحر الغزال. وهو مصري الأم وهو سوداني الوالد.. وفوق هذا وذاك قضى الجانب الأكبر من حياته في مدينة كبيرة على شاطئ الأبيض المتوسط لا يهدأ لها نشاط هي مدينة الإسكندرية.
ومنذ طفولته المبكرة كانت ترتعد في آذانه أصوات طبول ودفوف، وترتعيش أمام عينيه أجساد بشرية ترقص ...رقصات متوفزة.. فقد كان والده من رجال الطرق الصوفية لا يمل القيام بموالدها وطقوسها. وكانت بشرته السوداء تقيم بينه وبين المدينة التي يحيا فيها حاجزاً كثيفاً... يحرمه المشاركة والاندماج، ويؤجج في باطنه مشاعر مريرة صفراء ويشحذ حساسيته".
إنه محمد الفيتوري الشاعر الأفريقي السوداني الذي ولد عام (1930م)، في بلدة (الجنينة) عاصمة دار مساليت الواقعة على حدود السودان الغربية. والمساليت من القبائل السوداانية الكبيرة وتشتهر بالفروسية.
"عرفت أسرته الهجرة غير مرة، إذ إن الوالد قد هاجر من ليبيا إلى غربي السودان قبيل الحرب العالمية الأولى، مع من هاجر من أبناء ليبيا بسبب وطأة الاستعمار الإيطالي، وتحت ظروف تكاد تكون شبيهة بالظروف التي اضطرت أبناء لبنان وسوريا إلى الهجرة في القرن التاسع عشر" و"في الإسكندرية وفي بيت كله التقوى والصلاح والحزم والعطف تربى محمد، بين قسوة الأب وحنان الأم". إقرأ المزيد