عيون الأنباء في طبقات الأطباء
(0)    
المرتبة: 5,031
تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: دار الكتب العلمية
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:"عيون الأنباء في طبقات الأطباء" هو كتاب فريد في نوعه، فهو أحسن كتاب في التراجم ويمتاز بوفرة مادته، حيث قاس ابن أبي أصيبعة من جمعه الصعاب، وقضى السنين الطوال محققاً ومدققاً حتى تمكن من تأليف كتابه هذا. ابتدأ كتابه بترجمة كبار الأطباء من أول ما عرف فن الطب من ...الإغريق والرومان والهنود من أقدم الأزمنة حتى زمنه، وقسمه إلى عدة أقسام وتزيد التراجم على الـ 400 ترجمة. ففي القسم الأول الذي ترجم فيه لأطباء اليونان وغيرهم تراه لا يترك شاردة ولا واردة إلا وذكرها، ولا يكتفي بذكر ما قام به المترجم من أعمال بل يأتي على شيء من آرائه في الطب غير أنه لا يبالي بسنة وفاته أو سنة ميلاده كما فعل ابن خلكان في تاريخه، بل أنه تمكن من معرفة سنة الوفاة ذكرها وإلا تكلم عن صاحب الترجمة ذاكراً ما وصل إليه. ولا يترك ذكر ما ألفه المترجم من كتب أو نقله إلى اللسان العربي من تراجم بل يذكر تلك الكتب بوضوح ويتكلم عنها بما عرفه وفي قسمه الثاني يتكلم عن الأطباء من العرب والعجم والهنود والمغرب ومصر والشام كل قطر من هذه الأقطار على حدة، ويبد من الكتابة ان ابن أبي أصيبعة كان على قسط وافر أيضاً من علوم الأدب بالإضافة إلى اتقانه علم طب العيون حيث يذكر في كتابه الكثير من الشعر العربي الذي نظمه الأطباء الذين ترجم لهم، ومن بين هذه التراجم عدد كبير من المشاهير الذين لم يعرفوا بأنهم أطباء، لكن القارئ وبعد اطلاعه على هذا الكتاب يعلم بأن هؤلاء كانوا على قسط وافر من علم الطب بالرغم من اشتهارهم بعلوم الأدب أو أنهم كانوا من مشاهير الصوفيين. وتجدر الإشارة إلى شيء عن شخصية المؤلف. فابن أبي أصيبعة هو موفق الدين أبو العباس أحمد بن القاسم بن أصيبعة السعدي الخزجي، ولد في مدينة دمشق في عام 600 للهجرة في بيت علم وأدب، وقد اشتهر أبوه في عاصمة الأمويين بعلاجه للعيون أو ما كانوا يسمونه بالكاحل في ذلك الزمن. وبعد اتقانه العلوم اللسانية على علماء زمانه، انصرف ابن أبي أصيبعة إلى تلقي علوم الطب عن والده بالنظر لما شاهده من رواج تلك الصنعة، إلا أنه لم يكتف بذلك حيث أنه انصرف إلى تلقي العلوم التي تبحث في شتى أمراض العيون على كل من يحسنها وكانت في عهده القاهرة فسافر إليها والتحق هناك بالمارستان الناصري الذي أنشأه الملك الناصر صلاح الدين وأخذ يعمل ليل نهار على تحصيل العلم فاشتهر بذكائه وحسن مداواته لأمراض العيون. وقد ترك للأجيال هذا الذكر الخالد الذي يعد من أحسن كتب التراجم في موضوعه. إقرأ المزيد