تاريخ النشر: 01/01/2010
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة نيل وفرات:مصنف هذا الكتاب هو الإمام العلامة "أحمد بن الحسين بن موسى البيهقي الخروجردي" وبيهق ناحية كبيرة وكورة واسعة، وكثيرة البلدان والعمارة، من نواحي نيسابور، ولد الإمام البيهقي سنة أربع وثمانين وثلاث مائة. وتوفي سنة ثمانية وخمسين وأربع مائة، وقف حياته كلها في خدمة العلم، وفي البحث والدراسة والتصنيف والتأليف ...والتدريس. ورحل في طلب العلم، رحل إلى العراق والحجاز وسمع في نوقان واسفرائين وطوس والمهرجان وأسداباء ونيسابور وروزبتار.. وكان في ذلك يصدر عن نفس خاشعة ورعة، ترقب الله وتطلب العلم لوجه العلم.
كان أول سماعه للحديث في سنة تسع وتسعين وثلاث مائة وهو ابن خمس عشرة سنة، وبعدما حصل على بغيته رجع إلى موطنه، وعكف فيه يبث ما كان جمعه من العلوم، فاقبل على التأليف والتصنيف والبحث والتدريس بنفس مطمئنة راضية لا يقلقها طلب معاش.
لقد عاش البيهقي في فترة كانت أشد الفترات اضطراباً وأكثرها فتنا. وكانت بلاد المسلمين كلها تموج بالفتن وكانت الوضع السياسي غير مستقر، فضعف الخلافة المركزية في بغداد أتاح لكل مغامر فرصة للوثوب على الحكم واقتطاع جزء من الأرض لإقامة دولة جديدة. وهكذا أكثرت الدويلات في طول البلاد وعرضها.
في هذا العصر عاش البيهقي وجاهد وكافح في سبيل مناصرة السنة، وألف كتباً في علوم الحديث والفقه وأصول الدين والزهد. ويعتبر كتابه هذا "السنن الكبرى" من الكتب المهمة التي اشتملت على أحاديث كثيرة للنبي صلى الله عليه وسلم في مختلف الكتب والأبواب الفقهية. وقد اعتمد فيه طريقة الكتب والأبواب مبتدئاً بكتاب الطهارة ومختتماً بكتاب عتق أمهات الأولاد.
ولأهمية هذا الكتاب اعتنى "محمد عبد القادر عطا" بتحقيقه وبالتالي اهتم بمقارنة النص على الطبعة السابقة له وبتصحيح الأخطاء الموجودة فيه، وبإثبات الفروق بين النسخ في الهامش، ثم قام بمقارنته نبسخة دار الكتب المصرية، وإثبات الاختلاف بينها وبين باقي النسخ في الهامش، ثم قام بتخريج الآيات القرآنية، وإثبات أرقامها وسورها. وكذلك اهتم بتخريج الأحاديث النبوية الشريفة على كتب السنة، وبعزوها إلى كتب المصنف، وكذا الرجوع في بعض المواضع إلى مصادر المصنف، ثم قام بترقيم الأحاديث والآثار وكذا، ترقيم الأبواب والكتب.نبذة الناشر:يعتبر هذا الكتاب من الكتب المهمة التي اشتملت على أحاديث كثيرة للنبي صلى الله عليه وسلم في مختلف الكتب والأبواب الفقهية . وقد اعتمد فيه مصنفه طريقة الكتب والأبواب مبتدئا بكتاب الطهارة مختتما بكتاب عتق أمهات الأولاد وهذه الطبعة محققة ومقارنة وعليه تعليقات مهمة، وقد أفردنا مجلدا خاصا بالفهارس العلمية العامة في آخر هذا الكتاب. إقرأ المزيد