تاريخ النشر: 01/01/1992
الناشر: دار الكتب العلمية
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:مصنف هذا الكتاب "السنن الصغرى" هو الإمام الحافظ العلامة الفقيه، الأصولي الزاهد الورع، شيخ خراسان صاحب التصانيف: أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي بن عبد الله بن موسى البيهقي النيسابوري.
ولد البيهقي في خسرو، وجرد من قرى بيهق نبيسابور، ونشأ في بيهق - كانت ولادته في شعبان سنة 384هـ، ...كان العصر الذي عاش فيه الإمام البيهقي مائجاً بالفتن والإضطرابات التي سادت بلاد الإسلام في ذاك الوقت، حتى طمع فيهم أعداءهم فهاجم ملك الروم بلاد الشام بجيوشه على حين غفلة من المسلمين.
في هذه الظروف نشأ الإمام البيهقي، وتلقى علومه عن أئمة بروزا في جميع نواحي العلم، قال السمعاني في الأنساب عن الإمام البيهقي: كان إماماً فقيهاً حافظاً، جمع بين معرفة الحديث وفقهه، وقال ابن الأثير: كان إماماً في الحديث، وتفقه على مذهب الشافعي، وقال ابن حلكان في وفيات الأعيان: الفقيه الشافعي الحافظ الكبير المشهور، واحد زمانه، وفرد أقرانه في الفنون من كبار أصحاب الحاكم أبي عبد الله البيع في الحديث ثم الزائد عليه في أنواع العلوم.
وقال ابن الجوزي في المنتظم: كان واحد زمانه في الحفظ والإتقان، وحسن التصنيف، وجمع علوم الحديث والأصول، وهو من كبار أصحاب الحاكم أبي عبد الله، ومنه تخرج، وسافر وجمع الكثير، وله التصانيف الكثيرة الحسنة، وقال ابن تيمية في مجموع الفتاوى البيهقي أعلم أصحاب الشافعي بالحديث وأنصرهم للشافعي.
توفي الإمام البيهقي نبيسابور، ونقل تابوته إلى بيهق وعاش أربعاً وسبعين سنة، تاركاً مؤلفات كثيرة، منها: السنن الكبرى، السنن الصغير، معرفة السنن والآثار، وهو كتاب لا غنى لفقيه شافعي عنه، المبسوط، كتاب الأسماء والصفات، كتاب الإعتقاد، كتاب دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة، وغيرها كثير وقد بلغت 22 مؤلَّفاً.
وبالعودة إلى كتاب السنن الصغير، فقد قال الإمام البيهقي في مقدمته: "إن الله تبارك وتعالى سهّل عليّ تصنيف كتاب مختصر في بيان ما يجب على العاقل البالغ إعتقاده والإعتراف به في الأصول، منوَّر بذكر أطراف أدلته من كتاب الله تعالى وسنّة الرسول صلى الله عليه وسلم ومن إجماع السلف ودلائل النقول، ثم إني استخرت الله تعالى في إردافه بتصنيف كتاب يشتمل على بيان ما ينبغي أن يكون مذهبه بعدما صحّ إعتقاده في العبادات والمعاملات والمناكحات والحدود والسير والحكومات ليكون بتوفيق الله عزّ وجلّ لكتابه وسنّة نبيه صلى الله عليه وسلم متبعاً وبالصالحين من عباده مقتدياً، ولله جلّ ثناؤه فيما فرض عليه وندب إليه - نصاً أو دلالة - مطيعاً، وعما زجر منزجراً...
هذا وتجدر الإشارة إلى أن هذا الكتاب رأى النور لأول مرة سنة 1992 بعد أن كان حبيس خزائن المخطوطات قرابة الألف سنة، قد تمنى كل من يشتعل بالحديث أن يقتني نسخة من هذا الكتاب، ولكن كان على من أراد أن الإطلاع على مخطوطته يعاني كثيراً إلى أن قيض الله تعالى من حققه وخرّج حديثه في هذه الطبعة.
وقد كانت النسخة الوحيدة لهذا الكتاب يرجع تاريخ نسخها إلى القرن السادس الهجري؛ وهي نسخة منسوخة من نسخة المصنف، ويقع الكتاب في 18 جزء من الأجزاء الحديثية، تخلو من السماعات، مقابلة ومقارنة ومصححة من قبل الناسخ.
أما عملية التحقيق فقد تم إنجازها كالتالي: 1-نسخ الكتاب من مخطوطته ثم مقابلة ما تم نسخه مرة أخرى على المخطوط، ثم مقارنته بالسنن الكبرى، وكتب البيهقي الأخرى، 2-وضع أرقام للأحاديث المسندة التي بلغت 2005 حديث مسند، ثم وضع رقم آخر للأحاديث والأقوال التي أتى بها المصنف بإسناد غير كامل أو بغير إسناد على الإطلاق، وقد بلغت 4883 نصّاً، 3-ترتيب الأبواب التي يتضمنها كل كتاب، وكذلك ترقيم الكتاب التي يحتويها الكتاب، 4-تخريج الآيات القرآنية، 5-تخريج الأحاديث والآثار، 6-إغناء الكتاب بمقدمة تتضمن تعريفاً بالمصنف ثم بالكتاب وبمنهج التحقيق. إقرأ المزيد