تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: دار الفكر العربي للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:إبن جني هو أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي. مجهول النسب إلا ما ذكرنا. أبوه جني رومي – يوناني، كان عبدا لسليمان بن فهد الأزدي. وعليه فإنه أزدي بالولاء. ولقد أشار هو نفسه في بعض شعره إلى أنه مجرد من النسب، ولكن علمه يحل محل نسبه؛ وكان، على ما ...يبدو يفخر بذلك.
ولد عام 932م – 320 ه . بالموصل، وتلقى علومه فيها، فتردد على المساج، وتعلم على يد أبي علي الفارسي ولزمه حوالي أربعين سنة، تنقل في خلالها بين الموصل وحلب، والشام وواسط وبغداد. وبعد وفاة أبي علي عام 948م – 337ه. درس مكانه في بغداد حتى وفاته عام 1001م – 392ه.
وكان جديا، صادقا في أقواله وأفعاله، بعيدا عن اللهو والمجون، عفيف اللسان بعيدا عن اللفظ النابي.
وقد تردد إبن جني على عدد من اللغويين والنحاة، فأخذ عنهم اللغة. فمنهم أحمد بن محمد الموصلي، وابو علي الفارسي. وأخذ اللغة أيضا عن الأعراب الذين لم تفسد لغتهم، ومنهم أبو عبد الله محمد بن عساف العقيلي.
وقد اجتمع بالمتنبي في حلب عند سيف الدولة، ثم في شيراز عند عضد الدولة. وكان المتنبي يكن له إحتراما كبيرا، ويرى أن كثيرا من الناس لا يعرف قدره. وكان إبن جني أول من شرح ديوان المتنبي شرحين.
وكان إبن جني على مذهب البصريين في النحو، ومثله شيخه أبو علي الفارسي. وكان يدافع عنه باستمرار؛ ولكنه كان مشغوفا بالعلم، ينهل من الجميع، فينقل عن الكسائي، وثعلب، ويجل قدرهما. وربما أثبت بعض آراء البغداديين لأنه رأى تفضيله، إلا أنه يبقى على المذهب البصري في مجمل المسائل والآراء.
إلى هذا كان لإبن جني بعض الشعر، ولكنه كان مقلا، أميل إلى اللغة منه إلى الشعر. ولم يعرف بالمدح، ولكنه عرف بالغزل والرثاء والفخر والعلم.
كما خلف إبن جني عددا كبيرا من الكتب التي تشهد بعلمه الغزير ومنها هذا الكتاب القيم " التصريف الملوكي" الذس ضمنه دراسات لغوية في قواعد التصريف، اعتنى بتحقيقها "ديزيره سقال" شارحا ما استند كل من مفردات وموضحا عباراته بأسلوب سلس ومبسط. إقرأ المزيد