الإسلام والعصر تحديات وآفاق
(0)    
المرتبة: 2,518
تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: دار الفكر المعاصر
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة نيل وفرات:يأتي الكتاب واحداً في سلسلة (حوارات لقرن جديد) أنموذجاً حوارياً متألقاً بين علمين لهما حضورهما وتاريخهما وتجربتهما الطويلة. ومع أن التقابل هنا قد يوهم التضاد، إلا أننا نجد أن التقابل هنا ينحو نحو التفاعل والتكامل وليس التفاضل. فالدكتور البوطي يؤكد على أهمية الفرد وتربيته والتزامه، كمدخل إلى مجتمع سليم ...معافى، ويؤكد بذلك على أهمية الوعي ويدعو إليه سبيلاً لمواجهة الحاضر بتحدياته المختلفة، مؤكداً على دور العقل والتجربة والسلوك، بينما ينتقد الدكتور التيزيني الأيديولوجيا والأبعاد الأيديولوجية في التجربة الدينية، ومن خلال هذا الأمر إنما يؤكد على أهمية الوعي، تماماً كما ينتقد الدكتور البوطي الأيديولوجيا وهو يؤكد على المسؤولية الفردية، وساحة الحوار بينهما وان حفلت بالاختلاف بينهما، إلا أنها لا تدخل مساحة الخلاف... ولعلنا لو تعمقنا في الدلالات والأفكار، لوجدنا أن كلا منهما يشخص الواقع بطريقته ويعالجه بأسلوبه الخاص، وثمة نقطة مركزية ينطلقان منها وهدف مركزي ينتهيان إليه، هما الواقع المزري والمستقبل الأفضل، وهما في تواصلهما الفكري يقدمان.
بالإضافة إلى هذا الكم من الأفكار، درساً بليغاً للعاملين في مجال الفكر ومتابعيه، يتجلى هذا الدرس بأهمية الانفتاح على الآخر والابتعاد عن الأشكال الاختزالية، وكأنهما يقولان بصوت واحد: (أضيء المعتم في داخلك واقبس المضيء في الآخر)! ولأن محور الحوار هو الإسلام والعصر (التحديات والآفاق) لم يدخر البوطي جهداً في نقد وتحليل النماذج الأيديولوجية لينتهي إلى تأكيد أهمية بناء الفرد الواعي... ولم يدخر الدكتور التيزيني جهداً في التواصل وقراءة الواقع قراءة نقدية تؤكد من حيث النتيجة ما يذهب إليه الدكتور البوطي.نبذة الناشر:الحوار: كيف يمكن أن يتحول من أداة للصراع إلى أداة للتفاعل والانصهار؟ إنه السؤال الذي تحاول سلسلة (حوارات لقرن جديد) أن تجيب عليه بشكل عملي، وفي هذه الحلقة من السلسلة يلتقي علمان من أعلام الفكر المعاصر والحديث، يتناولان مسألة السلام والعصر ضمن إطار التحديات والآفاق، لسبر واقع العالم الإسلامي والمجتمعات الإسلامية، في عصر التحديات الأكثر اتساعاً وضراوة، ليقول كل منهما كلمته ثم يعقب على كلمة الآخر، تاركاً للقارئ أن يقتبس منهما رؤية واقعية متزنة، وملامح أساسية من المنهج الذي يتبعه، ليكون أداة فاعلة ومؤثرة.
حوار جدير بالتأمل العميق، والقراءة المتمهلة، والتفكير الجاد، يتحول بين يدي القارئ الحريص، إلى دروس ثمينة، تمدّه بفهم عميق، للتوفيق بين انتمائه وبين واقعه، حيث بات العالم في عصر الثورة الإعلامية والمعلوماتية أضيق من أن يتجاهل الناس بعضهم بعضاً. إقرأ المزيد