يوميات أرباب السيوف والاقلام من الكتاب والقواعد العظام في تاريخ العروبة والإسلام
(0)    
المرتبة: 19,033
تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: مؤسسة الإنتشار العربي
نبذة نيل وفرات:أرباب السيوف هم الخلفاء والسلاطين والولاة والقوّاد الحربيون ومن إليهم من كبراء البيوتات الحاكمة، وكانوا في الدول الإسلامية القديمة طبقة عليا تساندها طبقة الوزراء والقضاة والكتّاب ورؤساء الدواوين الكبرى والمتصرفين في وظائف الدولة الإسلامية القديمة طبقة عليا تساندها طبقة الوزراء والقضاة والكتّاب ورؤساء الدواوين الكبرى والمتصرفين في وظائف الدولة ...والمثقفين وحملة الأقلام وقد جمعهم المؤلف في كتابه هذا مع أرباب السيوف.
إذ كان هؤلاء وهؤلاء هم أيدي الدولة وعقولها وألسنتها. وقد تدفق تاريخ العرب والمسلمين تحت أسماع أرباب السيوف والأقلام، وتحت أبصارهم، ولعبت أيديهم في مجراه، وغرق بعضهم في عبابه، فالتاريخ قد صنعهم بيديه، وهم بأيديهم حركوا التاريخ وصنعوه... ومع هؤلاء الرجال التاريخيين التقى القارئ في كتاب سابق للمؤلف ذاته مع المجموعة الأولى من أرباب السيوف والأقلام في يومياتهم وفي هذا الكتاب أيضاً يلتقي القارئ مع مجموعة من الرجال التاريخيين والذي كانوا أرباباً للسيوف والأقلام وذلك من خلال يومياتهم التي التزم فيها المؤلف كما في كتابه السابق، بالحقائق التاريخية التزاماً دقيقاً، لا ينتقص من دفته أنه قد أحال صفحات التاريخ الجافة في كتب التراث، إلى "يوميات" تيسر فهم التاريخ، استنباط علله والاعتبار بما جرى فيه.
وتضم مجموعة هذه اليوميات قصص ثلاثة من أكابر الساسة والقادة في عهد الدولة المورانية صنعوا كبريات الحوادث، وكان اثنان منهم يعارضانها بحد السيف. والثالث يؤيدها ويقاتل دونها، وهم: المختار بن عبيد الله الذي نهض في الطلب بدم الحسين وأحرز انتصارات مروية، ولم تهزمه الجيوش المورانية وإنما هزمته جيوش منافسيهم الزبيريين بقيادة مصعب بن الزبير بن العوام، وهو الشخصية الثانية التي يقدمها المؤلف في هذا الجزء.
أما الثالث فالحجاج بن يوسف الثقفي الحاكم الدموي الذي فرض على العرب والمسلمين بالسيف الصارم دولة بني مروان، ولما توفي بعد بضعة وعشرين عاماً في خدمتها لم تجد بديلاً له، وأخذت عوامل الانهيار تدب في كيانها، حتى عصفت بها الرياح العباسية العاتية سنة 123هـ. وأمل المؤلف أن تكون هذه اليوميات صلة بين الماضي والحاضر، بطريقتها الخاصة، تربط القارئ بتاريخه القديم، على هدى وبصيرة. إقرأ المزيد