الفن التشكيلي الفلسطيني ؛ النشأة ومراحل التطور
(0)    
المرتبة: 249,994
تاريخ النشر: 09/09/2025
الناشر: دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:يرى مؤلف الكتاب أن الفن التشكيلي ارتبط بتطور المجتمع الفلسطيني، اجتماعيًا وسياسيًا وثقافيًا ونضاليًا.. لا سيما أننا حيال ظاهرة فنية ليست مقطوعة الجذور، وفلسطين لم تكن أرضًا قفرَة من الإبداع الفني، فمنذ ظاهرة الفن الكنعاني في الأرض الفلسطينية كانت مأهولة بالفن مثل أريحا، وتل السلطان، وغيرها تشهد على مهارة المبدعين ...الفلسطينيين الذين تركوا لنا ثروة هائلة، ليس على مستوى فن النحت، أو التطريز فحسب، بل على مستويات أخرى كفن العمارة، الذي يعتبر أحد أرقى مظاهر التقدم الفني لدى الشعوب.
وقدم المؤلف من خلال صفحات هذا الكتاب، الذي يتضمن تسعة فصول.. رصدًا تاريخيًا لمسار الحركة التشكيلية الفلسطينية التي تمثل وثيقة مهمة عن الحركة التشكيلية الفلسطينية.. ابتداءً من فن التصوير الفلسطيني – النشأة ومراحل التطور ثم رواد طليعة التنوير في الفن التشكيلي الفلسطيني من عام 1880 مرورًا بالأجيال التالية، ممن سعوا جاهدين لحمل الشعلة ومواكبة الحركات الفنية الحديثة، لتطوير منجزهم مع الحفاظ على هويتهم في عصر التحولات الكبيرة.. وهذا ما يؤكد عليه المؤلف عبر صفحات الكتاب، الذي تتضامن عبره المحطات التشكيلية من خلال بقية فصول الكتاب وهي (فن الحفر والطباعة في فلسطين، الملصق السياسي الفلسطيني، النحت الفلسطيني الحديث، الكاريكاتور الفلسطيني، فن الميديا الفلسطيني، المفاهيمية في الفن الفلسطيني، فن الجرافيتي الفلسطيني، ثقافة الاقتلاع والاستملاك والاستيطان).
ويشير المؤلف أن هذه المحاور تشكل سياقًا عضويًا متناميًا.. حيث تتبع من خلالها التحولات الفكرية والتقنية في الفن الفلسطيني، الذي أكد على رسالته بعد احتلال فلسطين، أنه سلاحًا من أسلحة النضال الوطني، وكان طليعة في التوعية والتحريض والتوجيه، وفضح العدو على الصعيد الفلسطيني والعربي والعالمي.. والذي حاول سرقة عناصر مختلفة من التراث والثقافة الفلسطينية.
ويرى المؤلف أن أجناس الفن التشكيلي التي يتضمنها الكتاب تمكنت من القيام بوظائفها المتنوعة والتي تطلبتها الحياة الفلسطينية.. حيث قام الفنان الفلسطيني من خلال التقنيات الفنية بعد انطلاقة الثورة، بتوظيفها على أكمل وجه لتعرية وفضح سياسة (إسرائيل) العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، وساهمت إلى جانب البندقية المقاتلة في رفع الروح النضالية، والمعنوية للشعب الفلسطيني، لإنجاز حقوقه الوطنية المشروعة، وإقامة دولته الفلسطينية، وكان الفنان الفلسطيني الذي يقوم بأداء مهامه، كان يتسع مغزاه الاجتماعي، ويغتني مضمونه، ويرتقي مستواه الفني العام الذي ساهم في تربية الجماهير الفلسطينية جماليًا.
ويخلص بأن الفنان الفلسطيني أصبح محكومًا بزمنه الثوري، وأضحت اللوحة الفلسطينية ذات مضمون أحادي الجانب، يتحدث عن الثورة، ليس كمظهر حاضر يحمل طاقة الاستمرار فحسب، بل كمظهر مستقبلي يمتلك قوة الفعل المتفائل أيضًا، وهذا ما جعل اللوحة الفلسطينية في ظل مقاومة الشعب الفلسطيني تتجاوز مقدرتها التحريضية المباشرة، وتصل إلى عمق المعادلة الإنسانية. إقرأ المزيد