تاريخ النشر: 01/12/2022
الناشر: دار فاصلة للنشر والتوزيع
نبذة الناشر: تثير مجموعة من الإشكالات التي تترصد حياة كثير من الأفراد الذين يبدو بأنهم يتقاسمون مع السارد نفس التصورات والأفكار، ونفس المصير.
رواية وجع الجذور رواية عميقة، على غرار الروايات العربية الكبيرة، تحمل رؤية، وتصرخ في وجه التخلف، وقهر الإنسان عبر أحداث مشوقة، وممتعة. إن وجع الجذور هي وجعنا نحن، وهي ...وجع كل إنسان يحلم بحياة أجمل “.
انطلق الروائي في بناء عمله من العتبة الخاصة بالنص الروائي بإثبات عتمة ليل بهيم، بمعنى الظلمة والسواد، ويرتبط هذا المعنى بإنتاج مزيج مربك من الظلام النفسي، والتشاؤم، والخوف المباشر من الغموض الذي يلف حياة السارد من جميع الجوانب. مع التأكيد على أن تمهيد المبدع بهذا النوع من العتبات هو لخلق الظروف المناسبة للأحداث والمعاني اللاحقة، أي علينا أن نكون مستعدين نفسيا وأدبيا لتلقي ما وراء السواد، والذي يمكن أن يكون أشد قتامة من الحلكة نفسها.
أضف إلى ذلك تأكيد المبدع على لسان سارده على سريان برد قارس يهز الجسم ويحيله قشعريرة خالصة، وكأن المبدع يعلمنا منذ البداية بأن الوجع سيكون شديدا على جميع الأصعدة، بمعنى أن هذه الإطلالة هي التي تنبئ بأن هذه الجذور التي لا تنفك تتمدد وتتلوى سوف تكون شديدة الوقع على الجسم والنفس معا.
ويبدو أن نوعية الحياة التي بسطها الروائي في نصه على لسان سارده تدل على أن طموحه كان بواسطة عيار منفلت، عالي الجودة، إذ هو يهفو للوصول إلى تحقيق كمال الوجود، ولكن العناصر والشروط التي وجد ذاته المتشظية بها لم تكن مسعفة له بتاتا في تحقيق أمنيته السعيدة، لأن هذه الأمنية منيت بخيبات وعراقيل يصعب جدا الحد منها، أو تجنب آثارها المدمرة على حياة الجميع، حيث هي لم تكن مرتبطة بالسارد فقط بقدر ما كانت سارية ومؤثرة على جميع الشخصيات التي تعيش في القرية، والتي شاء حظها أن تجد تاريخها يمتد داخل نسيج هذه الرواية. إقرأ المزيد