النهاية ؛ في شرح الغاية في القراءات
(0)    
المرتبة: 65,573
تاريخ النشر: 01/01/2021
الناشر: دار الغوثاني للدراسات القرآنية
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:فقد حظي القرآن الكريم باهتمام المسلمين وعنايتهم على مر العصور؛ مصداقًا لقوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ, لَحَٰفِظُونَ)
[الحجر : ٩]، ومن حفظ اللّٰه تَل لكتابه الكريم أن سخَّر له العلماء العاملين، والأئمة المجتهدين، ليقفوا على دقائقه، ويهتموا بعلومه على اختلاف أنواعها واتجاهاتها؛ من تفسير، وقراءات وتجويد، ورسم، وبيان ...مشكِل، وتبيين محكم ومتشابه، وإعراب، وناسخ ومنسوخ؛ وغير ذلك من العلوم ذات الصلة بكتاب اللّٰه الكريم .
ولعل أهم ما يحفظ به كتاب اللّٰه سبحانه هو الاهتمام بنطقه كما روي عن رسوله مالفهاه إذ يمثل ذلك الأساسَ الذي يُستَنَدُ إليه في تجويده، ومن
خلاله يمكن رسم قواعد الإعراب والتلاوة التي تعين على مجانبة اللحن بنوعيه الجلي والخفي؛ فظهر علم القراءات واختلاف طرق روايتها .
وهذه الطرق في الرواية ليست من ابتداع العلماء، ولا هي ناتجة عن تجرُّد رسم المصحف من النقط والشكل، كما ادعى ذلك بعض الدارسين من مستشرقين أو عرب، على اختلاف دوافعهم ونِيَّاتِهم، وإنما
هي طرق مروية عن رسول اللّٰه لَاِيِي وبها نزل الروح الأمين يا من رب
العزة افه، قال الشيخ عبد الوهاب بن السبكي كَالله: (القراءات السبع
التي اقتصر عليها الشاطبي، والثلاث التي هي قراءة أبي جعفر، وقراءة يعقوب، وقراءة خلف - متواترة معلومة من الدين بالضرورة، وكل حرف انفرد به واحد من العشرة معلوم من الدين بالضرورة أنه منزلٌ على رسول الله وَلِيِ لا يكابر في شيء من ذلك إلا جاهلٌ، وليس تواتر شيءٍ منها مقصورًا على من قرأ بالروايات، بل هي متواترة عند كلِّ مسلمٍ يقول: أشهد أن لا إله إلا اللّٰه وأشهد أن محمدًا رسول الله، ولو كان مع ذلك عاميًّا جلفًا لا يحفظ من القرآن حرفًا»
إن واجب المحافظة على هذا الكتاب الكريم يستلزم أخذه سماعًا عن شيوخ هذا الفن، وعدم الاعتماد على ما تنقله الكتب من وجوه نطق؛ إذ لا يؤخذ العلم عن صُحُفِيِّ ولا القراءة عن مُصحَفِيٍّ، ومن هنا ظهر في كل عصر شيوخه الذين حافظوا على طريقة نطقه، ونقلوها بِدَوْرِهِم إلى مِن جاءَ بِعدهِم، مستضيئين في ذلك بقول نبيهم لَا يعم خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ. إقرأ المزيد