السعوديون السود ؛ بين الموروث الإجتماعي والتحول السياسي في المملكة العربية السعودية
(0)    
المرتبة: 24,716
تاريخ النشر: 30/01/2025
الناشر: مؤسسة الإنتشار العربي
نبذة الناشر:كانت هذه الشخصية هي الباعث الأول في تناول فكرة هذا المؤلف . كان عبد الجبار السعدون، أول صديق التقي به في حي (حوطة خالد) مقر سكن العائلة بعد عودتها إلى الرياض من الكويت.
ومن خلال هذا العزيز، بنيتُ صداقات أخرى وتعرفت على أبناء الحي من مختلف العائلات والطبقات والمستويات الاجتماعية ...آنذاك، وبرغم ذلك بَقِيَتْ علاقتي به- رحمة اللّٰه عليه - حتى ليلة وفاته في مستشفى الأمير / محمد بن عبد العزيز.
كانت تلك الليلة ختام العلاقة في الحياة الدنيا. أمسك بيدي عند وداعه بشدة، وأوصاني "بالصلاة». كانت هذه آخر كلمة أسمعها منه: الصلاة .. الصلاة.
كان والدي رحمه اللّٰه غير راض عن هذه الصداقة، وكان يلومني كثيراً واعتقد سبب ذلك هو "اللون» رغم أن والدي لديه بضعا من الأصدقاء السود وبرغم أنه - أيضاً - عالي الثقافة في جيله، إلاَّ أنه تتحكم فيه ليس الصورة النمطية التي تكوَّنت عن السود ، لكن هو كغيره واقع في فخ التفكير الجمعي التقليدي المسيطر .
بعد مضي بعض الوقت تقابل والدي مع عبد الجبار مرات عديدة، في منزلنا وفي أماكن أخرى، وتعرف عليه عن قرب .. فتغيرت نظرته فيه وأصبح يسألني كثيراً عن أحواله وأخباره، وبالتالي سارت الأمور على ما يرام .. وتبددت توجساتي التي كانت تقلقني من جانب أبي.
ثمة يقين هزيل لكنه ينازع ويبطش، في يوم ما، فاجأني والدي بسؤال فضيع وقع علي بشدة؛ قال: لو تقدم صديقك هذا طالباً الزواج من إحدى أختيك، هل ستوافق ؟ الإجابة، تركتُها حتى الأبد .! إقرأ المزيد