تاريخ النشر: 05/08/2024
الناشر: الآن ناشرون وموزعون
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:سكنتْ حركته أخيراً، توقّف النبض في العروق النافرة، وسكنت الانتفاضة الأخيرة بفجيعة مذهلة، تشنّجت عضلات رقبته الطويلة، مثل أشجار غابة حورٍ مهجورة، وتوقفتْ العضلات التي تنزلق عنها آخر حبات العرق عن الانتفاض.. انساح الموت على مساحات الجسد المشدود بكثافة، انساح دفعة واحدة، غشى الأشياء وتغلغل في الخلايا.. وتوقّف أخيراً بجمودٍ ...مذهل في عمق العينين السوداوين المنفتحتين على أفق أزرق، يغزوه اللون الرمادي الحزين. جلسنا كلّنا دفعة واحدة، افترشنا التربة البنيّة الجافّة، وكأننا نقوم بطقسٍ مقدّس، وبحركات مشهدٍ تمثيلي لا اسم له ولا حدود.. وتطلعنا في عمق العينين الرائعتين اللتين جمد الموت فيهما أخيراً.
قلتُ وكأنني أجيء من عالم آخر: يا إلهي.. ما أقسى الموت!
تدحرجتْ من عيني دمعة، تفشّت.. تقطّرت.. بللت كلّ شيء، وغارتْ في التربة البنيّة الجافّة، قال أحدهم وكان يضع يده على قائمة الحصان الممدّد أمامنا بجلال وعظمة:
– هذا أمر لا يصدق.. إنه أشبه بموت ملك في ساحة حرب! إقرأ المزيد