المنافقون ودورهم في نكبات الأمة ؛ وتأملات في سورة " المنافقون " وخطبة صفات المنافقين للإمام علي بن أبي طالب
(0)    
المرتبة: 220,226
تاريخ النشر: 26/06/2024
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة الناشر:تشكل ظاهرة النفاق والمنافقين واحدة من أهم الأخطار الأساسية التي تواجه الأمة الإسلامية في وقتنا المعاصر خاصة ولما تمتلكه أمة النفاق من إمكانات ووفرة هائلة من الموارد، ومن هنا لابدّ من القيام بالخطوة الأولى لدراسة واقع النفاق في المجتمع الإسلامي، والبحث في المقومات والركائز الأساسية التي يعتمد عليها والتعريف بالنفاق ...والمنافقين واستعراض سماتهم وأوصافهم، لتشكيل فهم ووعي أفضل بطبيعة حركة النفاق والمنافقين في المجتمع ودورهم في نكبات الأمة وما تتعرض له من مؤامرات ودسائس.
لقد احتل موضوع النفاق والمنافقين مساحة واسعة يعتد بها من آيات الله في كتابه المجيد، فقد ورد ذكرهم في أكثر من ثلاث عشرة سورة، وأستعرض صفاتهم وأحوالهم فيما يقرب من خمسين آية صنّف فيها أكاذيبهم، ومساوئ أخلاقهم وخداعهم ودسائسهم والفتن التي افتعلوها ويفتعلونها ضد الإسلام والأمة الإسلامية.
إن الكثافة الهائلة والإهتمام بهذا القدر من التغطية في القرآن الكريم لابد وأن تشكل جزءاً مهماً وأساسياً من مناهج الفكر والحركة للأمة الإسلامية على مدى العصور. فقد عرّي القرآن الكريم حقيقة المنافقين وكشف أساليبهم وأوصافهم.
وحدر منهم، وشدّد على مقاطعتهم بل ومحاربتهم بكافة الوسائل المشروعة، وذلك نظراً لما ما يقومون به من دور هدّام في ضرب الأمة وما يشكلونه من خطر كبير عليها.
إن للمنافقين في انحاء العالم الإسلامي جيشاً جراراً من العملاء والمرتزقة والمأجورين وذلك في صور أساتذة وفلاسفة ودكاترة وباحثين وكتاب وشعراء وفنانين وصحفيين ومعظمهم يحملون أسماء المسلمين وبعضهم من غير المسلمين يقتحمون مجتمعاتنا الإسلامية بإسم التدريب والتجارة والتنمية، وهم منتشرون بكثافة اليوم في معاهدنا العلمية ومراكزنا الإجتماعية يسوقون أنفسهم ومجتمعاتهم وأفكارهم على أنهم رواد الحضارة الإنسانية في الإدارة والعلوم المختلفة ليقوموا بدورهم في ضرب الأمة وهويتها وكل نقاط القوة فيها.
وتعيش حركة النفاق والمنافقين في وقتنا الراهن في ذروة عصرها الذهبي، نظراً لضخامة ما تمتلكه من إمكانات فنية وتقنية وقدرات مالية هائلة، ويشكل المنافقون خطراً ملحوظاً وملموساً على الهوية والدين والعقيدة، وإن حركة الإلحاد والمثلية والدعوات الرخيصة والهابطة للإنحلال والتفسخ الأخلاقي المزدهرة في بازار الدول والمؤسسات الإعلامية التابعة لها ليست إلا مسرحاً من أحد مسارح العدوان على هوية الأمة الإسلامية والقيم والمبادئ الإسلامية وضرب دين الله والأمة وهدم كل عناصر القوة في نسيج إجماعنا الديني، وهي من أبرز ملامح حركة النفاق المعاصرة. إقرأ المزيد