حياة الرافعي - ويليه مصطفى صادق الرافعي حياته وآدابه
(0)    
المرتبة: 114,340
تاريخ النشر: 01/01/2023
الناشر: دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:يقول المؤلف، بعد حديثه الشيّق حول بداية علاقته بالرافعي وصولاً إلى سماعه بوفاته: "وجاءني نعي الرافعي في جريدة البلاغ بعد ظهر الإثنين 10 مايو/أيار سنة 1937 فإنتابني غشية من الهمّ والألم سلبتني الفكر والإرادة وضبط النفس، فلم أكد أصدق فيما بيني وبين نفسي أن "صادق الرافعي" الذي ينعاه الناعي الساعة ...هو الرجل الذي أعرف ويعرف الناس، ودار رأسي دورة جمعت لي الماضي كله، بزمانه ومكانه في لحظة فكر وتتابعت الصور أمام عيني، تنقل إليّ خيال هذا الماضي بألوانه وأشكاله وسحره وأحاديثه، من أول يوم لقيت فيه الرافعي إلى آخر يوم جلست فيه معه... حيئنذاً أحسستُ كأنّ شيئاً ينصبّ إنصباباً في نفسي، وأن صوتاً من الغيب يتناولني يهتف بي، وأن حياة من وراء الحياة تكتنفني لتملي عليّ شيئاً... وعرفت منذ الساعة أي واجب عليّ لهذا الراحل العزيز، لقد عاش الرافعي في هذه الأمة وكأنه ليس منها، فما أدت له في حياته واجباً ولا أعترفت له بحق ولا قامت معه على رأي، وكأنما إجتمع له هو وحده تراث الأجيال من هذه الأمة العربية المسلمة، فعاش ما عاش ينبهها إلى حقائق وجودها، على حين كانت تعيش هي ضلال التقليد وأوهام التجويد، ورضي هو مقامه منها غريباً معتزلاً الناس لا يعرف أحد إلاّ من خلال ما يؤلف من الكتب، وينشر في الصحف... وليتابع قائلاً: "فاذا كانت الأمة العربية المسلمة قد فقدت الرافعي، فما فقدت فيه الكاتب ولا الشاعر، ولا الأديب، ولكنها فقدت الرجل الذي كان ولن يكون لها، مثله في الدفاع عن دينها ولفتها في النظر إلى أعماق هذا الدين يزاوج بينه وبين حقائق العلم وحقائق النفس المستجدة في هذا العصر...
وليشير إلى كتابه هذا بالقول: "وهأنذا أحاول أن أكتب عن الرافعي، فلا ينتظر أحد مني في هذا الكتاب أن أتكلم عن الرافعي الشاعر أو الرافعي الكاتب، أو الرافعي الفيلسوف، فما يتسع له يومي، لكني سأكتب هنا عن الرافعي الرجل الذي عاشرته زمناً، ونعمت بصحبته وتحدث قلبه إلى قلبي، وتكاشفت روحه وروحي، سأكتب عن الرافعي الذي عاش على هذه الأرض سبعاً وخمسين عاماً ثم طواه الموت، محاولاً أن أجمع شتات حياة أخباراً وأقاصيص ونوادر على لسان معاصريه، هذا وتجدر الإشارة إلى أن بحث هذا الكتاب إشتمل أيضاً على كتاب كتبه أحد أصدقاء الرافعي دوّن فيه ما يعرفه عن الرافعي وأدبه. إقرأ المزيد