تاريخ النشر: 06/03/2024
الناشر: منشورات باب الحكمة
نبذة الناشر:في هذه الأيام، وانا مضرب عن القراءة والكتابة وعن الفرح ايضا، بفعل زلزال اصاب الحجر. وأصاب البشر، اتاني صوت احتفالي من مدينة احتفالية اسمها تطوان، ووجدت هذا الصوت يقول لي (اقرأ) ولم استطع أن أقول له ما انا بقارئ، وقال لي أيضا، خذ القلم واكتب، ولم يكن ممكنا أن أقول ...له (ما انا بكاتب) ولما وجدني حزينا ومهموما، قال لي افرح، فأنت المواطن الاحتفالي الذي لا يليق به الا الفرح الصادق، واعلم ان الخير امام، وأن الأجمل والأكمل موجودان في الآتي من الأيام ومن الأعوام، واحذر ان تصدق من يكلمك عن شيء يسمى نهاية الطريق، أو يسمى موت الإنسان او يسمى موت الفن او يسمى موت الفكر او موت العبقرية، او موت الكتابة او موت القراءة، وفي الوقت الذي ظننت فيه، في هذه الأيام البالية، بانه لا جديد تحت الشمس، حمل الي البريد الجديد السعيد والمفيد، وبعد أن توهمت بأنه لا جدبد اليوم، وبانه لا جديد غدا، جاءني الجديد من مدينة تطوان، وكان هذا الجديد مسرحية احتفالية غنية بالمعاني والدلالات والاشارات، مسرحية بحجم وعمق وغنى الحياة وغنى الوجود، مسرحية تؤمن بالإنسان والإنسانية، وتؤمن بالحياة والحيوية، وتؤمن بالمدينة والمدنية، وتؤمن بالجمال والجمالية، وتؤمن بالحرية والعبقرية، ووجدتها كتابة صادقة، في عالم توهمت لايام بأنه عالم غير صادق، ووجدتها كلمات وعبارات حارقة بلطف، ووجدتها صورا ومشاهد ممتعة جماليا، ومقنعة فكريا، وهي كتابة تقرأ الوجود والموجود والواقع والوقائع قراءة عاشقة، وهي كتابة تحرض على العيش والحياة، وتحرض على التأمل، وتحرض على الفرح، وتحرض على الإبداع، وتحرض على المخاطرة في الحق ومن اجل الحق والحقيقة، ووجدت لهذه الاحتفالية اسما يناسبها ويليق بها، والذي هو اسم (الطريق او تيرينا لم تمت) ولقد وجدتني في الاحتفالية المسرحية امام إبداع ادبي وفكري وفني جديد ومجدد، ابداع عبر عن نفسه وعن عالمه وعن لحظته بكل لغات المسرح، ولقد انكتب جماليا ببمداد المسرح وبروح المسرح وبمنطق المسرح وبعلم وفقه المسرح إقرأ المزيد