تاريخ النشر: 01/01/1994
الناشر: دار الأضواء للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة الناشر:هذه قصيدة فريدة لداعٍ إسلامي سوري متأخر، وكانت في كهف سترها، وكان العثور عليها يشكل أهمية خاصة، لأنها تعطي الدليل على الدعوة الإسماعيلية رغم السنين الطويلة بأنها ما زالت تعطي دعاة لا يختلفون من الأوائل بإتباع أسس العقيدة والتكلم بعباراتها ومصطلحاتها، هذا فضلاً عن إظهار آراء غير معروفة لدى الباحثين ...والدارسين والمهتمين بالدراسات الإسماعيلية التاريخية. مؤلف هذه القصيدة هو "الشيخ سليمان بن حيدر" من بلدة "قدموس"، وهو آخر داعٍ للإمام "محمد الباقر" الذي يتحّدر من شجرة الإمام "مؤمن شاه بن شمس الدين" آخر آئمة "ألموت"، وكان مقره بلدة "أورئل آباد" في الهند. وفي مخطوطات الفرقة الإسماعيلية النزارية "المؤمنية" صورة من آخر كتاب مرسل منه إلى الداعي الشيخ سليمان بن حيدر سنة (1210 ه)، ومعنى ذلك أن الأئمة الذين يتحدرون من مؤمن شاه حتى آخرهم،محمد الباقر، إستمروا في حكمهم لقلاع الدعوة الإسماعيلية في بلاد الشام مدة تزيد على الأربعمائة وخمسين عاماً، وإن أسماءهم وردت في القصيدة.
ولد الداعي الشيخ سليمان بن حيدر سنة (1116ه) في قدموس، ومات في مدينة حمص سنة 1210 ه، وكان قد لجأ إليها آبان هجرة إتباع الإسماعيلية في أوطانهم في قلاع الدعوة، وذلك على أثر مذبحة مدينة مصياف التي وقعت في ذلك العام وقبره في "باب هود" حمص، ويعرف بالشيخ المغربي. وتجدر الإشارة أن لهذه القصيدة أهمية بالغة، لأنها تنفي وجود أي قبر للإئمة "المستورين" في مدينة "سلمية"، ويؤكد ناظم تلك القصيدة أن هذه القبور قد تم نقلها سرّاَ، وتم دفن من كان فيها سرّاً في قلعة "القاهر" الكائنة على بعد سبعة كيلومترات إلى الغرب من مدينة "مصياف"، وذلك خوفاً من العباسيين الذي كانوا يعبثون في قبور الأئمة من أهل البيت النبوي. إقرأ المزيد