تاريخ النشر: 13/02/2024
الناشر: دار الليبرالية
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:أول كتاب مترجم عن العنصرية العلمية!!
كتب غيرت في تاريخ البشرية متل كتاب مقال في عدم المساواة بين الأجناس لآرثر دي غوبينو تستحق الترجمة...
الكتاب دعوة معاكسة لكل إنسان كي لا يكون أحمق بل لأن يكون متميزاً مع الدليل على طريقة مؤلف الكتاب الحائز على جائزة نوبل الدكتور شارل ريشيه...
في محاولة ...منه لوضع تصنيفٍ منطقي للأنواع الحيّة المختلفة التي تسكن كوكبنا، أطلَقَ الكاتب "لِينيِه" على الإنسان ‒ والذي يُعتبَر, بلا شك, النوع الحيواني المتميز عن سائر الأنواع الأخرى ‒ تسمية "الإنسان العاقل".
إلّا أنّه من الواضح أنّ هذا الثناء لا مُبَرِّر له : فالواقع يُقدِّم أمثلةً جَمَّة من الغباء المُستحكِم, لدى هذا الأخير تُحَتِّم علينا ‒ إذا ما نظرنا إلى واقع الحال ‒ إطلاق تسميةً مغايرة تماماً عليه ألا وهي "الإنسان الأحمق". وهو مصطلحٌ يتحتم علينا اعتماده, فيما لو أجمَعنا على اعتماد تصنيفٍ حيوانيٍّ جاد.
في هذا المَسطور الموجز, سنثبِت ‒ أو على الأقل سنحاول إثبات ‒ أنّ الإنسان هو الأدنى درجة من بين سائر أنواع الحيوانات الأخرى لجهة الفطرة السليمة والحكمة ‒ بل أرى أنّه من حقنا, أن نُطلِق عليه تسمية "الإنسان الأشد حُمْقاً".
ومع ذلك، وتجنُّباً للمبالغة سنكتفي بإعطاء هذا الأخير الصفة التي تناسبه، دون استعمال صيغة التفضيل ألا وهي : "الإنسان الأحمق" ؛ وسنقدِّم البراهين على غبائه الهائل والمُستحْكِم.
طبعاً, ليس لدى المؤلف أية أوهام حول ما ستلقاه مراجعة الذات تلك, من مصير، وما ستسببه من صدمة ‒ أو امتهان ‒ لِقَدر المثقفين والعامة، على حد سواء, فضلاً عما ستخلِّفُه من انطباعٍ مؤلم لدى الجميع.
ونحن نَعِي ذلك, بالطبع !
لذا، عليكَ, أيها القارئ ‒ كائناً من تكون، مثقفًا كنتَ أم حِرْفيًا ‒ أن تتوقَّعَ أنّ هذا المَسطور سوف يزعزع، ولو للحظة، ما تعتقده في نفسك, وسوف يهزُّ القناعة التامة, لديك أنك عاقل وحكيم, وعقلانيّ. بالطبع ليس أمراً مقبولاً أن نُنْعَت بالغباء كما أنّه من غير اللائق أيضاً, تقديم الدليل على ذلك.
بالمقابل لسنا هنا بصدد عرض لوحة فنية ﻟﻟ "رعاة الأوبرالِيِّين"، على طريقة الرسّامَيْن "واتو" و "فلوريان", كما أنّ ليس لِفلاحِي الأديب "جان دو لا بروِيِّير" عِصِيّاً ملفوفة بشرائط، يَهِشُّون بها على غنمهم ‒ وأُشاطِر, هنا, بالمناسبة رأي هذا المعلم القديم، أنّه يجدر بنا قول الحقيقة، مهما كانت مُرَّة, ومُحبِطَة إقرأ المزيد