كتاب العراق ؛ الكتاب اللاأرضوي المنتظر منذ سبعة آلاف عام
(0)    
المرتبة: 61,005
تاريخ النشر: 09/02/2024
الناشر: مؤسسة الإنتشار العربي
نبذة الناشر:ظل الكائن البشري عاجزاً عن إماطة اللثام عن المسألة المجتمعية، وبناءً عليه منطوى الوجود، وحقيقته، ومآلاته، وعلى قدر خطورة القصورية المنوه به فإنها وجدت مرتهنة للوجود الحي البشري ومساراته، ابتداء من الخطوات الأولى التأسيسية بظل افتقار العقل ساعتها للخبرة اللازمة مع ما يفرضه واقع الإنتاجية اليدوية ونمطيته البيئية، وصولاً إلى ...اشتراطات الغلبة الأرضوية الحاجاتية الجسدية مجتمعياً، الأمر الذي استمر لما بعد انتهاء الطور اليدوي، مع بدايات الانقلاب الآلي وماواكبه من توهمية غربية حيث انبجاس الآلة، مع التعامل معها، والنظر لما مترتب عليها ، وطبيعتها، خارج الحقيقة المجتمعية المغفلة والمؤجلة تاريخياً، ما أضفى على المنظور الآلي الابتدائي طابعاً من المقاربة الإيهامية الخطرة، استمرت غالبة إلى اليوم مع تضاعف مخاطرها.
ويتواصل حضور القصورية الأدراكية الموروثة هذا، بغض النظر عن الادعاء الحداثي الغربي بما خص علم الاجتماع»، فيستمر العجز عن إماطة اللثام عن الحقيقة الازدواجية المجتمعية الأرضوية / اللاأرضوية، ومترتباتها، والقانون الذي ينتظم تفاعليتها ، ومع الانتباه الخاص لأرض مابين النهرين أركولوجيا، فإن العقل الغربي لم يقارب حقيقة كون أرض سومر عرفت المجتمعية اللا أرضوية استهلالاً، بناء على الاشتراطات البيئية المجافية، وسيول الانصبابات الأقوامية من الشرق والغرب والشمال باتجاه أرض الخصب، حيث الكائن البشري ينتزع وجوده اصطراعا على حافة الفناء الناجم عن قسوة المناخ والنهرين المخالفين للدورة الزراعية، ما يجعل المجتمعية هنا مختلفة نوعا ، الهبوط الأرضوي باتجاهها بقصد الإخضاع، يولد اصطراعية ازدواجية افنائية يترتب عليها قانون الدورات والانقطاعات، أولى سومرية بابلية إبراهيمية وثانية عباسية قرمطية انتظارية، وثالثة هي الراهنة المستمرة من القرن السادس عشر، هي دورة النطقية المؤجلة في مجتمع ازدواج كوني امبراطوري كينونة، متعد للكيانية الأرضوية المحلوية على النموذج المصري والأوروبي الحديث ( الدولة / الأمة).
الذي يترتب على هذه الحقيقة المماط عنها اللثام اليوم بداية في (كتاب العراق) سواء في التاريخ، أو الحاضر، أو المستقبل إدراكاً على مستوى المعمورة، وواقعاً تحولياً؟ ليست هذه سوى محطتة الأولى، وقد تكون الأشد ضرورة ولزوماً اليوم بظل تنامي مؤشرات صارت تضع الوجود البشري أمام احتمالات خطرة تقارب الفنائية. إقرأ المزيد