تاريخ النشر: 16/01/2024
الناشر: التكوين للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:تبعث الشاعرة صحر أنور المغرمة بالعالم من رمادها بعد أن تَسَاقَتْ أَخلاقها، وقتلتها الحروف يوما ما أو في مرحلة من حياتها طالت أو قصدت المرام أنها بعثت وطردتِ الماضي الذي هو الزمان الذاهب المنصرم.
تكتب الشاعرة سيرة ما مضى، قلقها وغربتها وأوجاعها، ذكرياتها، وخوفها الأسود الذي صار يحرس بيتها وأشياءها الصغيرة ...من فرط سيطرته واستحواذه أو قل احتلاله، بعد ما تبادل الموت مهمته مع الخوف وصار ينتظر على الباب، حيث:
سجد الصبارِ يمد يده إلي "
انشغلتِ الذاتُ الشَّاعرة في النص بوصفها امرأة ومرآة متأرجحة بين الباطن والخارج تتبادل الحوار، لتسأل ظلها عن أصله، فلا تجد الظل ولا الأصل، معتمدة الحدس والعرافة نهجا لاكتشاف الذات في تارها المتشظي؛ لتقرأ خطوط يدها لتصل إلى ما تخبئه الأيام، فالذات تسكنها عرافة دائمة السؤال:
"مرأة أَذَابتُ مِرآة
امرأة ذابت في امرأة
ولا أحد سوائي"
فرجت الذات الشاعرة من الماء القديم"، لتكشف لها نهدا جديدا يمدها بالأبجدية، ويمنحها الوحي الذي هو صوت التكلم الخفي للآخر"، وتبقى دائما في حضن الإلهام الذي هو سمو بالذهن والروح يسبق التأليف الخلاق، يحس الشاعر أثناءه أنه يتلاقى عونا من مصدر علوي "، حيث ما فات حمل قحطا عاشته الشاعرة طويلا في حياتها، وكان سبيا مباشرًا لتأخرها في النشر، والبدء من جديد مع القصيدة التي إن لم تخلص لها هجرتك وتركتك وحيدا .
من يقرأ الكتاب الشعري لصحر أنور سيدرك أنها تحاول عبر متته الإجابة عن سؤال رئيس هو " من أنا.
تبوح الشاعرة وتكشف، ويح على "ماضي تولى"، وعلى العرافة التي تسكنها مذكرة إياها بالذي مضى، بدلا من رؤية الآتي من بعيد أو حتى من قريب.
هذا الديوان محاولة جادة من الشاعرة لرؤية الروح العالقة في خيطها الحريري / حَتَّى الموت." أحمد الشهاوى إقرأ المزيد