المدن في الحضارة العربية الاسلامية من الإيلاف إلى عولمة الأسواق
(0)    
المرتبة: 263,458
تاريخ النشر: 01/12/2023
الناشر: الصايل للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:تعتبر مكة المكرّمة من أقدم مدن الجزيرة العربية التي سكنها العرب، خصوصًا قبيلة قريش التي اهتمت بالتجارة وطرقها، والتوصل إلى اتفاقات مع القوى المجاورة لحماية قوافلها التجارية تمثّلت بالإيلاف والعصم، ما جعل من مكة في عهدها سوقًا واسعةً للتبادل التجاري، ومقصدّا للقبائل العربية بعد أن نظّمت قريش شعائر ومواقيت الطواف ...في مكة والكعبة المشرّفة التي أولتها قريش العناية والاهتمام. ويتبيّن من تحليلات الكتاب المستندة إلى النصوص الدينية الإسلامية، والكتابات التاريخية، وروايات الإخباريين والرحّالة، والتحليلات السوسيولوجية المعاصرة باللغتين العربية والإنجليزية أن اهتمام قريش بطرق التجارة الصحراوية، وتطوير الأسواق التجارية بدأ منذ ما قبل الإسلام بقرون.
كما يُوثّق الكتاب تزايد هذا الاهتمام بعد انتشار الإسلام العظيم، وإنشاء الدولة الأموية، وتوسّع الفتوحات الإسلامية المظفّرة شرقًا وغربًا بحيث سيطر تجّار قريش، والتّجار العرب والمسلمون بشكل عام على غالبية طرق التجارة العالمية البرّية والبحرية التي تمرُّ فيها السلع والبضائع من جنوب الصين والهند، وسواحل أفريقيا الشرقية مرورًا بالبوادي العربية لتصل إلى المدن الأوروبية الواقعة على سواحل البحر الأبيض المتوسط لتوفير ما تحتاج إليه من منتجات. وازدادت هذه السيطرة وتوسّعت في فترة الدولة العباسية والدولة الأموية في الأندلس. ومكّن ذلك الفئة التجارية والمجتمع بشكل عام من تحقيق مداخيل مالية كبيرة، إضافة إلى ما كان يتحصّل من غنائم الفتوحات، وموارد الخَراج والجزية والزكاة، وكانت جميعها ترفد دخل المجتمع بقبائله المختلفة، وفئاته المهنية والحِرفية المختلفة، وبيت مال المسلمين، وتضمن للأسر حياة رغيدة ميسورة. إقرأ المزيد