الصراع المذهبي ببلاد الحجاز في العصر المملوكي 648 هـ -923هـ / 1250م - 1517م
تاريخ النشر: 27/12/2023
الناشر: دار أمل الجديدة للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:تحتل بلاد الحجاز، نظراً لمكانتها الدينية مكانة كبيرة في قلوب المسلمين عموماً، ومن هنا يعسى أنصار كل مذهب أن تكون لهم الغلبة على هذه البلاد، لذا كان من الطبيعي أن تصبح ميداناً للصراع بين أنصار هذه المذاهب ولا سيما بين السنة والشيعة. فقد أصبحت بلاد الحجاز مأوى للمضطهدين من الثائرين ...العلويين وأنصارهم من الشيعة الساخطين على العباسيين، فتعددت ثوراتهم فيها ضد الخلافة العباسية، مستغلين الإضطرابات التي سادت هذه الخلافة منذ حدوث الفتنة بين الأمين والمأمون. وكانت مكة والمدينة محط أنظار هؤلاء الثائرين حيث حاول بعضهم الإستيلاء على إحداهما أو كليهما وإقامة إمارة شيعية مناوئة للخلافة العباسية، مثلما فعل محمد بن سليمان الحسين العلوي، الملقب بالزيدي، لإعتناقه مذهب الزيدية حين هاجم مكة سنة 301 ه، وخطب لنفسه بالإمامة، مؤسساً بذلك إمارة شيعية زيدية مستقلة عن سلطات العباسيين: يقول إبن خلدون: "ولم يزل العمال عليها من قبل بني العباسي وشيعتهم والخطبة لهم إلى أن إنشغلوا بالفتن.. وقد ظلت هذه الإمارة قائمة إلى أن سقطت على يد القرامطة حين غزوا مكة سنة 317 ه... ولكن سقوط هذه الإمارة لم يكن نهاية لسيطرة بني الحسين على مكة وإنما تعاقب على حكمها منذ قيام هذه الإمارة - على فترات متقطعة - أسر حسنية أخرى خلال نفوذ كل من الفاطميين والأيوبيين والمماليك على بلاد الحجاز..
وهكذا يتابع المؤلف ذلك الصراع المذهبي ببلاد الحجاز في العصر المملوكي (648 إلى 923ه/1250 إلى 1517م) حيث كان لهذا الصراع مظاهر متعددة، الذي شكل المحور في هذا البحث والذي جاء ضمن تمهيد وفصلين: الفصل الأول تحدث فيه الباحث حول جهود الشيعة في نصرة الفكر الشيعي ومواجهة الفكر السني. وتم تخصيص الفصل الثاني للحديث في جهود أهل السنة في مواجهة الفكر الشيعي ونشر الفكر السني في بلاد الحجاز. إقرأ المزيد