تاريخ النشر: 13/11/2023
الناشر: العائدون للنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:ينتمي غسان إلى الفكر والفلسفة التقدّميين، وعاش حياته في ظلال الثقافة والأدب والإبداعات الثورية، ولم يكن بعيداً عن الفكر الوجوديّ وفلاسفته، نجد أثر ذلك في منجزه الفكري والنقدي والإبداعي، بدءاً من صرخته الرّافضة للخنوع "لماذا لم يدقّوا جدران الخزّأن" في روايته "رجال في الشمس"، وإنتهاء بقتل "الوليّ عبد العاطي"تقتلاً رمزياّ ...- في رواية "الأعمى والأطرش"، وهي إحدى رواياته الثلاث التي لم تكتمل... فما الذي كان سيقوله لو أنّه أكملها ولو كتب بعدها؟
تعدّدت إهتمامات غسان كنفاني وإنشغالاته بين السياسة والثقافة، وفي هذه الأخيرة تنوّعت بين الفكر والفن (الرسم والمسرح) وبين الأدب، وفي هذا الأخير توزّعت على القصة القصيرة والرواية، وهو في ذلك كلّ قدّم إنتاجاً غزيراً ومتميزاً بعمقه أيضاً، وقدّم مُنجزه هذا كله خلال سنوات قليلة جداً، إذ لا تتجاوز سنوات عُمره كلّها الستة وثلاثين عاماً ما بين (عكا 9 أبريل/نيسان 1936، بيروت 8 يوليو/تموز 1972). حياة مكثفة إنتهت بإستشهاده بعبوّة ناسفة غادرة، إستهدفت - كما نعلم - نضالاته المؤثّرة سياسةً وفكراً وأدباً، وحضوراً مميزاً على الساحة الفلسطينية والعربية والعالمية.
ولا بدّ من الإلتفات، أخيراً، إلى أن كنفاني أنجز تجربة تميّزت فكرياً، فضلاً عن التطور الفنيّ ما بين روايته "رجال من الشمس"، وعائد إلى "حيفا"، و"أم سعد"، ثم النقلة النوعيّة "فنياً وتقنياً" في "ما تبقّى لكم"، و"الشيء الآخر، من قتل ليلى الحايك"، والأمر نفسه في رواياته غير المكتملة أيضاً: العاشق، الأعمى، والأطرش، وبرقوق نيسان! إقرأ المزيد