تاريخ النشر: 01/01/2021
الناشر: دار فاصلة للنشر والتوزيع
نبذة الناشر:صدرت عن دار فاصلة للنشر والتوزيع بطنجة، رواية جديدة للروائي المغربي مصطفى الحمداوي بعنوان: “ماتيلدا تغِّير قميصها”. تحاول الرواية، من خلال مقاربة تُركِّز على الحياة النفسية والذهنية، أن تصوّر المستقبل المضطرب عند مجموعة من الشخصيات التي ولدت من أبوين ينحدران من ثقافات ومعتقدات مختلفة. الرواية، تتناول نموذجين يشكلان تجربتين مختلفتين، ...ومن خلالهما يتم استحضار ماضي الشخصيتين والأعطاب التي ظلت مترسبة في أعماقهما وأثّرت على السلوك الأكثر حضورا في حياتهما اليومية، الرواية في المجمل تستهدف المنطقة البينية حيث يتقاطع النفسي والذهني مع الاجتماعي والثقافي. ولهذا السبب تصور الرواية الحياة الداخلية للشخصيات الرئيسة، من خلال توظيف تقنيات رواية تيار الوعي بإسقاط المحكي النفسي الوقائعي، ومحكي الأنشطة النفسية غير التلفظية، والمونولوج الداخلي المسرود. والمثال فتاة جاءت إلى الوجود جراء معاشرة عابرة لوالدتها الهولندية مع رجل مغربي، فأثمرت المعاشرة ولادة الفتاة ماتيلدا، فتاة باسم هولندي وبهوية هولندية خالصة، ولكن في المقابل بملامح مغربية قحة. الشيء الذي يسبب لها متاعب جمة في حياتها؛ بحيث تعيش طفولتها ومراهقتها في شقة مع والدتها وصديق والدتها المجري الأصول؛ الذي يحاول الاعتداء عليها. ويخلّف هذا الحدث أثراً بالغ الألم في نفسية ماتيلدا، التي تتعرف، عندما تستقل بذاتها، على شاب هولندي تعرّض بدوره في طفولته لانتهاكات، فيصبح، نتيجة لذلك، شخصا منطويا على نفسه، لا يفهم الحياة بالصورة التي ينبغي. ويصادف أن يتقاسم فريديريك السّكن مع ماتيلدا في شقة واحدة، شقة تطل على نهر تمرُّ فيه عبّارات النقل التجاري بين هولندا وألمانيا، ويصبح لهذا النهر معاني ودلالات استعارية ومجازية كثيرة بالنسبة إلى ماتيلدا. إقرأ المزيد