من العلمانية إلى الخلقانية ؛ قراءة في كفاءة مصطلحات الفصل الديني واستحقاقاتها في السياق الإسلامي
(0)    
المرتبة: 9,654
تاريخ النشر: 01/01/2022
الناشر: مؤسسة وعي للدراسات والأبحاث
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة الناشر:في العالم العربي ليس لدينا عبء الأفكار فحسب، بل لدينا عبد المصطلحات كذلك، فنجد حيّزاً كبيراً من نقاشاتنا الفكرية لا يذهب لصالح تحرير الأفكار وتقويم منطقها وأدلتها، بل يذهب إلى معالجة المصطلح نفسه، ذلك لأن معظم المنتجات الفكرية السابحة في الفلك العربي هي منتجات مستوردة من السوق الغربية، وتالياً تحتاج ...إلى ابتكار مصطلحات من اللسان العربي تعبّر عنها، فللعرب الأفكار، ولنا المصطلحات، وإذا لم يكن مصطلحاتنا على مقاس أفكاره فإن ذلك يخلق فجوة ولا بد، ومن تلك الفجوة تحديدا تنشأ إشكالية المصطلحات ومصطلح العلمانية أحد تجليات هذه الأزمة، فهو مصطلح قد أربك الثقافات كلها على وجه العموم، والثقافة غير ذات المأسسة الدينية على وجه الخصوص، لأنه مصطلح يعبر عن حالة مركبة في الخبرة الأوروبية لا نظير لها خارج هذا السياق، ولأنها كذلك فقد كان من المنطقي أن تكون فكرة توليد مصطلح يعبر تعبيراً دقيقا عن خصوصية الحالة الغربية أمراً صعباً لافتقصاد المعنى الموازي.
من أجل ذلك حاول هذا الكتاب ضبط مفاهيم الفصل الديني بما عساه أن يسمح بتداول معياري أكثر انضباطاً، وقد نتج عن ذلك فك الاشتباك بين خمسة مفاهيم أساسية: العلمانية والخلقانية، والسياسة اللادينية، واللائكية واللادينية، كل مصطلح من هذه المصطلحات يعبر عن مفهوم مختلف، كلها تعبّر عن حالة من الفصل الديني، لكن ليست كلها تعبّر عن العلمانية، الأول يعبر عن الفصل السلطوي، والثاني يعبر عن الفصل الدستوري، والثالث يعبر عن الفصل السياسي والرابع يعبر عن الفصل المجتمعي، والخامس يعبر عن الفصل الفردي. وكل واحد من هذه المستويات يتعيّن منهجياً أن نسميه باسمه كيلا يشتبه علينا بغيره. إقرأ المزيد