السلطة في الإسلام : نظرة مقارنة باليهودية والمسيحية
(0)    
المرتبة: 60,085
تاريخ النشر: 22/06/2023
الناشر: منتدى المعارف
نبذة الناشر:هذا الكتاب جزء ثانٍ من مشروع "نحو إسلاميات نقدية" الدي صدر جزء أول منه قبل أربعة أعوام. تدور مادّته على المدار عينه (= الدّينيّ زالدّنيويّ)، ولكن مع تحديد أكبر: السياسيّ والدينيّ، لا يختلف إثنان في أنّ موضوع السياسة من أشدّ الموضوعات إلتهاباً في تاريخ الإسلام، أن لم يكن أشدّها عاى ...الإطلاق، وأنّ الكتابة في أغراضها إتّسَعَت نطاقاً حتى صارت تلك الأغراض أفقيّة عابرة لميادين مختلفة من التأليف. وللسّببين هذين (مركزيّة السياسة في تاريخ الإسلام ومكانة إشكاليّاتها من الفكر)، كان لا ندحة لنا عن تكريس هذا الكتاب للسياسيّ والديّنيّ في الإسلام وعلى نحو خاص، للمسألة الأساس في السياسي: مسألة السّلطة، على نحو ما عيشت في التاريخ السياسي، وعلى نحو ما فُكّر فيها في ميادين الفكر الإسلامي.
ولما كان الإسلام ديناً من الأديان التوحيدية، متقاطعاً معها في كثير من المشتركات العقديّة والذهنيّة، ومتمايزاً عنها في أخرى، ولما كان مفتوحاً على محيطه الدينيّ والبشريّ والثقافيّ، اليهوديّ والمسيحيّ، ومتفاعلاً معه أشكالاً متعددة من التفاعل كان لا بدّ من مقارنات جزئية نعقدها بين تجربة السلطة في الإسلام وتجربتها في اليهوديّة والمسيحيّة قبل ذلك، من أجل أن تمدّنا هذه المقارنة بالإضاءة الضرورية للوضع الخاص للسلطة ولعلاقتها بالدّين في الإسلام، وما يشترك فيه مع/أو يختلف فيه عن غيره من الأديان التوحيديّة على هذا الصعيد. في مساحتين منها: النصوص والتعاليم الدينيّة في كتب المِلل الثلاث، ثم التجربة التاريخية السياسية لكل جماعة من الجماعات الإعتقادية الثلاث، خاصة غبّ إنتقالها وصيرورتها جماعة سياسية. لذلك إقتصر القسم الأول من الكتاب على تقصّي وجوه العلاقة التي تكوّنت - طَوال أحقاب مديدة - بين السياسيّ والدينيّ لدى الجماهات الدينيّة، ثم السياسية، اليهوديّة والمسيحيّة والإسلاميّة. عالج القسم الثاني السلطة في التأليف الإسلامي الكلاسيكي: على صوَرها وتمثُلاتها لدى كتّاب مختلفين، في المشارب والمذاهب والمراجع والإنحيازات والأمكنة والأزمنة وحقول المعرفة: على الفواصل والتمايزات بين مقالاتهم فيها، كما على الجوامع بينها والمشتركات. وتناول، في هذا المسعى، مادةٌ غزيرة من الكتابات التي تدور على المسألة تنتمي إلى خمسة أجناس من القول الإسلامي في السياسة والسلطة، هي عينُها ميادين للمعرفة في تراث الإسلام، وهي: القول الكلامي في الإمامة، والقول الفقهي، والقول الأدبي السلطانيّ، والقول الفلسفيّ، ثم القول الخلدوني. إقرأ المزيد