فتنة الغز في خراسان وأثرها على الحياة الفكرية 548-552 هـ / 1153-1157 مـ
(5)    
المرتبة: 70,554
تاريخ النشر: 10/03/2023
الناشر: إبصار ناشرون وموزعون
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:شهد التاريخ العربي الإسلامي ظهور العديد من الفتن والإضطرابات وحركات التمرد والثورات، فلم تخلوا الدولة العربية الإسلامية منذ نشؤها حتى يومنا هذا من الفتن والإضطرابات، فإن لم تكن في العاصمة قد تكون في أحد الأقاليم نتيجة لعدة أسباب مختلفة ولها نتائج قد تكون خطيرة جداً تؤدي إلى سقوط أو زوال ...بعض الدول.
تناولت في هذه الدراسة واحدة من الفتن التي ظهرت في المشرق الإسلامي، ألا وهي فتنة قبائل الغز في خراسان التي تعد من أخطر الفتن التي ظهرت في المشرق الإسلامي والتي أدت إلى سقوط دولة من أعظم الدول في المشرق الإسلامي وهي دولة السلاجقة التي حكمت خراسان قرنين تقريباً فكانت هذه الفتنة السبب المباشر في سقوطها بعد أن أخذ الضعف يدب في جسم الدولة السلجوقية بسبب عدة عوامل كثيرة منها انشغال سلاطين السلاجقة بالمنازعات والخصومات على السلطة التي بقيت مستمرة حتى سقوطها نهائياً على يد قبائل الغز.
فضلاً عن ظهور جماعات وعناصر مناوئة للسلاجقة التي كان لها أثر مباشر في أضعاف دولة السلاجقة فالإسماعيلية التي استنزفت الكثير من جهود الدولة السلجوقية وكذلك قبائل الخطأ التركية التي ألحقت هزائم منكرة بجيش السلاجقة وغيرها من العوامل.
وأخيراً كان لفتنة الغز الأثر المباشر في سقوط دولة السلاجقة التي اشتعلت نيرانها سنة (548هـ / 1153م) في خراسان وقد ذكر لنا المؤرخين الكثير من فظائعهم وأشاروا في كتبهم إلى قتلهم الرجال والنساء والأطفال والشيوخ والعلماء والقضاة وسبوا النساء والأطفال، ونهبوا الأموال، وتخريبهم المدن وأحراقهم المساجد والمدارس ودور الكتب، حتى وصف بعض المؤرخين أفعالهم هذه بأفعال التتار التي كان لها أثر فعال في طمس معالم الحضارة العربية الإسلامية في تلك الديار. إقرأ المزيد