كشف الريبة عن احكام الغيبة
(0)    
المرتبة: 430,634
تاريخ النشر: 01/01/2023
الناشر: دار المجد للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:أكثر الرسول صلى الله عليه وسلم من النهي عن الغيبة والوعيد عليها، ذلك أن السبب الموجب للتشديد في أمر الغيبة وجعلها أعظم عن كثير من المعاصي الكبيرة، هو اشتمالها على المفاسد الكلية المنافية لفرض الحكيم سبحانه وتعالى، بخلاف بقية المعاصي فإنها مستلزمة لمفاسد جزئية.
بيان ذلك أن المقاصد المهمة للشارع ...اجتماع النفوس على هم واحد وطريقة واحدة، وهي سلوك سبيل الله سائر وجوه الأوامر والنواحي، ولا يتم ذلك إلا بالتعاون والتعاضد بين أبناء النوع الإنساني، وذلك يتوقف على اجتماع همهم وتصافي بمواطنهم، واجتماعهم على الألفة والمحبة حتى يكونوا بمنزلة عبد واحد في طاعة مولاه، ولن يتم ذلك إلا بنفي الضغائن والأحقاد والحسد ونحوه.
وقد كانت الغيبة من كل منهم لأخيه مثيرة للضغائن ومستدعية منه لمثليلاتها في حقه؛ لا حرم كانت ضد المقصود الكلّي للشارع وكانت مفسدة كلية.
من هنا، تأتي أهمية هذه الرسالة، حيث وضعها المؤلف حول الغيبة، وبما ورد فيها من النهي في الكتاب والسنّة، والأثر ودلالة العقل عليه، ووسمها بـ"كشف الريبة عن أحكام الغيبة"، ليتبعها بما يلازمها من النميمة.
ثم الحديث عن بعض أنواع الحسد، مختتماً رسالته هذه بالحث على التواصل والتحابب والمراحمة.
وقد تم ترتيبها على مقدمة وفصول خمسة وخاتمة، أما المقدمة، فقد جاءت في تعريف الغيبية، وذكر أقوال في الترهيب منها، حيث يقول حول الغيبة في تلك المقدمة: الغيبة بكسر التين المعجمة وسكون الياء المثناة التمتانية، وفتح الباء، ويقال: اعتاب فلان فلاناً؛ او وقع في غيبته، والمصدر الإغتياب.
وأما بحسب الإصطلاح فلها تعريفان: أحدها المشهور، هو ذكر الإنسان حال عينه بما يكره نسبته إليه مما يعدّ بقضايا في العرف بقصد الإنتقاص والذم، فاحترز بقيد الأخير، وهو قصد الإنتقاص عن ذكر العيب للطبيب مثلاً، أو لإستدعاء الرحمة من السلطان في حق الزمن.
والثاني: التنبيه على ما يكره نسبته إلى آخره، وهو أعم من الأول لشمول مورد اللسان والإشارة والغاية وغيرها، وهو أولى لما ورد في ثنايا هذه الرسالة من عدم قصر الغيبة على اللسان هذا بالنسبة للمقدمة.
أما الفصول، فقد دارت حول المواضيع التالية: ١- في أقسام الغيبة والترغيب عنها، ٢- في العلاج الذي يمنع الإنسان عن الغيبة، ٣- في الأعذار المرخصة في الغيبة، ٤- فيما يلحق بالغيبة عند التدبر (النميمة، كلام ذي اللسانين، الحسد، في حقيقة الحسد وحكمه وأقسامه ومراتبه)، ٥- في كفارة الغيبة.
وأخيراً تأتي الخاتمة التي اشتملت على أثني عشر حديثاً فيها بلاغياً وافياً لأهل الإعتبار، ودواء شافياً لأولى الأبصار حول آفة الغيبة وأحكامها. إقرأ المزيد