تاريخ النشر: 20/10/2022
الناشر: نور حوران للدراسات والنشر والتراث
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:إن تناول نقد التاريخ القديم له خصوصية لا يفهمها إلا المختص بهذا الفرع من التاريخ، ولذلك نجد أداء المتخصصين في التاريخ القديم يدخل ضمن المهارات المكتسبة وليس ضمن القواعد المنهجية للنقد التاريخي، وهنا تكمن أهمية هذا الكتاب.
فالتاريخ القديم ليس كباقي فروع التاريخ، فهو بقدر ما يأكل بعضه، فإنه يكشف عن ...بعضه البعض الآخر كذلك.
فهو يأكل نفسه؛ لأن العديد من أحداثه ومظاهره الحضارية تموت وتنتهي بسبب تدمير مدن بكاملها أو تدمير أرشيف ملكي برمته، أو تدمير دولة بكل تفاصيلها وإنهائها من التاريخ، أو تغييب دولة أخرى. وهو يكشف بعضه البعض الآخر؛ لأن العديد من الممالك - على سبيل المثال - تحدثت عنها كتابات حضارات أخرى قبل ان تكشف عنها التنقيبات الأثرية في العصر الحديث.
وإزاء ذلك، يواجه الباحث في التاريخ القديم مشاكل عديدة، إلى جانب مشاكل تدمير النقوش، ونقص مادة بعضها، وتوفر نسخة وحيدة في الغالب بحيث يصعب مقارنتها مع أخرى، وكذلك التفسير المتعسف للأحداث التاريخية من قبل بعض المؤرخين المحدثين، هذا فضلا عن المبالغات في تدوينات الملوك لمعاركهم وانتصاراتهم، وغير ذلك.
وقد تناولنا ذلك في هذا الكتاب، تفصيلًا وتوضيحا، معززاً بالأمثلة وتقديم الحلول المنهجية وطرائق التعامل مع النقوش وغيرها وفقا لقواعد النقد التاريخي. إقرأ المزيد