نوافذ جديدة للسعادة ؛ قوانين كلية لفرح الروح على ضوء السنة النبوية والتجربة البشرية
تاريخ النشر: 22/09/2022
الناشر: خاص - مراد بن محمد بن جيلالي
توفر الكتاب: يتوفر في غضون 48 ساعة
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة الناشر:يعالج الكتاب قضية الفرح، في حياة الانسان. فالفرح هو الشيء الغائب في زماننا هذا، بالرغم من وجود كل شيء. ولا يوجد زمان، قد أصبحت فيه الحياة سهلة كزماننا هذا، فالعلم قد سخّر للإنسان الطبيعة، ووسائل النقل، ووسائل التواصل الاجتماعي. وبذلك تغيرت حياة الناس إلى الأفضل. ومع ذلك، لم يعد للحياة ...المعاصرة ذلك الفرح العميق، الذوق الرفيع، الشعور بالابتهاج، وبالانتشاء النفسي الذي هو الغائب الأكبر. فلماذا يمتلك الانسان كل شيء على مستوى الحياة المادية. ولكنه لا يتذوق حياته على نحو عميق. وقد يتذكر المرء لحظات سعيدة أمضاها في ماضيه، وهو في حالة من الفقر المادي، لم تعد تأتيه في حاضره؟ إنّ تذوق الحياة هو الذي يمنح للحياة البشرية معنى، ومن دونه لا يصبح لها طعم، لهذا تجد الكثير يبحث عنها في المخدرات والممنوعات. إنّ اللحظة السعيدة: هي لحظة نادرة من عُمرِ الانسان. وكل لحظة لا تُشبه الاخرى، لهذا من الصعب استعادتها، ولو حققنا جميع شروطها. لا أحد يستطيع أنْ يشترى لحظة سعيدة. فلو امتلكت كل ما في العالم: من ذهب، وفضة، ومليارات. وأردت استعادة هذه اللحظات، إلى حاضرك. لكان ذلك مستحيلا. لأنّ لحظة الفرح هي: لحظة فريدة، ويتيمة، وكل لحظة فرح، لا تُشبه الأخرى. كما أنّه، لو امتلكت كل ما في العالم، من أموال ونفسك لم تكن مهيّأة للفرح، وللسعادة. فإنّ هذه الاشياء المادية، لن تُشعرك بها. لهذا يمكن الجزم أنّ الفرح وتذوق الحياة، يقوم في الشعور وليس في كمية الامتلاك. والبعض ممن لا يمتلك، هو في فرح بهيج لا يعرفه من يمتلك المال والسلطة معا.
ومن أجل استعادة الذوق الغائب، من الحياة، حاولنا أنْ نفكر في الفرح والسعادة من خلال استلهامها من أحاديث نبوية، أجمعت الامة على صحتها، وتواترها. نعتقد أنّه من خلالها، يمكن شق طرق جديدة في التنقيب عن الفرح الغائب. لهذا حاولنا التفكير في السعادة، من منظور جديد. فاخترنا أحاديث نبوية: تخاطب العقل، وأحاديث أخرى تخاطب الشعور -مستوى القلب-واختيارنا لهذه الأحاديث بعينها، راجع كونها تخاطب إرادة الانسان وفكره وشعوره، فالحزن ليس قدرا، ولا مكتوبا. بل يمكن التحكم في حياتنا، لنعيش الفرح على أوسع نطاق. حاولنا على ضوء تلك الأحاديث أنْ نقول شيئا عن الفرح، وليس كل شيء. وحاولنا أنْ نستخلص حلولا من معاني تلك الأحاديث لمشكلات التجربة الواقعية التي يعيشها الانسان. أي جعل تلك الأحاديث ملهمة لنا في تفكيك، وإزالة الأسباب، والعناصر التي تسبب التعاسة، والكآبة. التي يمكن أنْ تصيب الواحد منّا.
لهذا فإنّ كتابنا هذا، ليس كتاب في تفسير الأحاديث. بالرغم أنّه يتكئ في الكثير من المرات على التفسير. كما أنّ هذا الكتاب، ليس كتاب في التنمية البشرية، يعتمد على أفكارها. بل ينطلق من مسلمات العقيدة الاسلامية. وسيكون عملنا هو أنْ نستفيد من التجربة النبوية، التي لا يمكن أنْ تُستنفذ. إقرأ المزيد