جماليات الخطاب وجدلية المكان ؛ مراوحة بين التأثير والتأثر ؛ قصة يوسف نموذجاً - شاموا
(0)    
المرتبة: 131,250
تاريخ النشر: 14/06/2022
الناشر: دار كنوز المعرفة العلمية
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:يمثل الخطاب روحًا للمكان، إذ يبعث فيه نبض الحياة؛ فالمكان الذي يخيم عليه الصمت هو مكان بارد لا حياة فيه. وبالمقابل فإن المكان هو الفضاء الذي يتردد فيه الخطاب، وهو حاضن للمتخاطبين حيث لا يكون للمرء وجود إلا إذا شغل حيزا من مكان. وفي جدلية عامة حول التأثير والتأثر بين ...الخطاب والمكان، نجد أن الخطاب يبحث عن الحيز الذي يلائم نبرته، وكذلك نجد أن المكان يفرض على الخطاب قيوداً إذا تجاوزها يصبح نشاز النبرة، فتتنافر بها أصداء الصوت والمعنى.
وتتصدع بفعلها خصائص حدود المكان.
وفي الوقت نفسه، تبرز جدلية خاصة في نطاق الخطاب والمكان كل على حدة؛ فتتمثل جماليات جدلية الخطاب مع نفسه من خلال تحوّلاته من موقف الآخر، ومن معنى لمعنى على مستوى الفرد أو الجماعة. فالخطاب عملية تفاعلية تحكمها ظروف معينة فقد يتحوّل الإنكار إلى اعتراف وتتحول النبرة الخشنة إلى أخرى ناعمة، والكلمات التي يغلفها الجليد قد تترقرق ماء زلالا بين لحظة وأخرى.
أما جدلية المكان فتتمثل في المراوحة بين الضيق والسعة أو بين القرب والبعد، أو بين الوحشة والألفة أو بين الخاص والعام، أو بين البذخ والبساطة أو حتى الوضاعة. . وفي جميع الأحوال فإن الخطاب والمكان يرتبط أحدهما بالآخر ارتباطاً لا فكاك منه.
من هنا تنطلق هذه الدراسة لتجد مكانها العملي من خلال تطبيقها على قصة يوسف عليه السلام وذلك لثراء القصة على مستوبي الخطاب والمكان في آن وهما عنصرا الدرس الجدلي في هذه الدراسة فكان التركيز على تحليل الخطاب في القصة، وتفاعله مع المكان منذ أن بدأت القصة بإشارات الرؤيا إلى تحققها واقعا حياتيًا معيشًا. فكل هذا جدير بدراسة علمية فيها قدر من الانساع يمنح فيضًا من تدبر جماليات تحوّلات الخطاب في إطار جدلية تنوع المكان. إقرأ المزيد