قراءات في علم النفس الأسري
(0)    
المرتبة: 219,378
تاريخ النشر: 17/05/2022
الناشر: ألفا للوثائق
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة المؤلف:مهما كانت ظروفنا، سواء كنا نعيش بمفردنا أو مع شخص آخر، سواء كان لدينا أطفال أم لا، سواء كان أولئك الذين نحبهم أحياء أم أموات، في النهاية كل واحد منا لديه أسرة. وعلم النفس الأسري هو فرع جديد نسبيًا في علم النفس يقع ضمن التفاعل بين العلوم الأساسية والعلوم التطبيقية، ...ويوفر المعرفة حول سيرورة الأسرة التي تساعدنا في اختيار التدخلات المناسبة.
لا يوجد غموض لماذا يغضب الناس من أطفالهم أو يشعرون بالملل من شركائهم، ولماذا يؤذون في بعض الأحيان الأقرب إليهم؛ من السهل نسبيًا شرح المشكلات التي نواجهها في أسرنا، لكن المرونة في مواجهة هذه الصعوبات ليست مفهومة جيدًا، ويكمن الغموض في كيفية تنسيق الأشخاص ذوي الآراء المتنوعة لجهودهم؛ كيف يدعم الناس شركائهم في الأوقات الصعبة؛ كيف يُظهر الناس العاديون صبرًا وكرمًا في رعاية أطفالهم وشركائهم وأولياء أمورهم؛ كيف تواجه الأسر مأساة لا يمكن تصورها وتجد طريقة لمواصلة حياتها؛ كيف يتعلم بعض الأشخاص الذين عانوا من طفولة صعبة رعاية الآخرين بطريقة لم يختبروها بأنفسهم، لذلك فإن علم النفس الأسري هو المفتاح لمساعدتنا على علاج المشاكل المتنوعة(Lee, 2010).
قد يكون من السهل التفكير في علم نفس الأسري على أنه مجرد علم نفس اكلينيكي مع أكثر من شخص واحد، مثل الزوجين أو الأسرة. صحيح أن علم النفس الأسري غالبًا ما يعمل مع مجموعات متنوعة في الأسرة من خلال العلاجات الأسرية والزواجية، ومع ذلك فإن تعريف علم النفس الأسري ببساطة من حيث عدد الأفراد هو تفويت أكثر الجوانب المركزية والفريدة والخاصة في مجال علم النفس الأسري. إنه تخصص يقوم على طريقة فريدة من الفهم والتدخل لتغيير السلوك البشري، فبدلاً من النظر إلى كل فرد ينظر إلى العلاقة بين الأشخاص كوحدة أساسية للتحليل وسبيل للتغيير، كما أن “المساحة بين” الأشخاص هي التي توفر السياق اللازم لفهم كيف ولماذا يشعر الأفراد والأزواج والأسر ويتصرفون. ويرتكز السياق على مبادئ علم نفس النسقي – الذي غالبًا ما يسمى التفكير النسقي، وتمثل الأسس النسقية والسياقية لعلم النفس الأسري ثورة معرفية تطورت كرد فعل على طريقة التفكير في العملاء والمشكلات بطريقة خطية وفردية وموضوعية بشكل جذري(Thoburn & Sexton, 2019). إقرأ المزيد