تاريخ النشر: 01/12/2020
الناشر: دار الرواية العربية للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:في روايته "البيت الوحيد" يتألق محمد دغلس في إيقاظ مشاهد كثيرة، قدمها في حوارات تراكمت على امتداد الصفحات في نسيج محكم ومتوازن، ومؤثرات شعورية صادقة تناثرت بتفاصيل موجعة مثقلة بجراح الإنسان وبلغة جميلة سلسة اقتربت بمهارة فائقة من تعرية ظواهر كثيرة، بموضوعية وبأسلوب سردي مباشر جريء، يثير في القارئ عنصري ...الدهشة والفضول.
عناصر كثيرة تشكل في مجموعها عالم الرواية الصغير الحافل بالتحولات والمفارقات لأولئك النفر من البشر الذين لا يستسلمون لإغواء الأضواء الزائفة، تتشعب فيها القيم والشعارات والمبادئ والمشاعر والأحاسيس، يختلط كل شيء بكل شيء، ويمتد النقد إلى كل شيء، تنساب الذاكرة في خبايا السراب، وتشتد الحيرة النفسية، انفعالات تتصارع بعضها مع البعض الآخر، في أماكن كثيرة ومناطق جغرافية متعددة.
إنها رواية جريئةٌ في مضامينها، تحمل مفهوماً جديداً للحوار وللتعايش مع الآخر، وتدعو إلى مراجعة النفس بإستمرار ونقدها نقداً ذاتياً مستمراً، وقد تمكّن كاتب الرواية بأسلوبه المباشر من تصعيد قدرته التعبيرية سرداً وحواراً على كل المستويات، تمكّن من سبر أعماق أوجاع كثيرة بتفاصيل مشهدية روائية سلسة بعيدة عن القواب والتركيبات المعقدة والنافرة كما هو الحال في أعمال كثير من الكتاب، كما وُفق أيضاً في اعتماد نهج نقدي بإنجاز بنائي متقن تكاملت به العتبات النصّية، بما فيه عنوان الرواية الذي هو في مقدمة تلك العتبات، فقد وفق الكاتب في تحديد عنوان الرواية المكون من كلمتين: "البيت الوحيد" كدالة معبرة عن النهج النقدي للرواية، حيث أن العنوان يختزل تشابكات أحداث كثيرة ظهرت على امتداد الفضاء الروائي الذي تدور فيه الأحداث، حيث حركة الشخصية الرئيسة في الرواية بين عالمين مختلفين، فرنسا التي تعيش فيها (ناصر)، المرتبك والضائع، الذي يصوّب عينيه ووعيه إلى هذا الواقع فيروي بضمير المتكلم تارةً، وبضمير المخاطب تارةً أخرى حين يتوجه بالحديث إلى عشيقته الحبرية (يولا) ويتشارك معها السرد في سيل من تداعيات الذاكرة، في دلالة على تشظي هذه الذات الساردة. إقرأ المزيد