تاريخ النشر: 01/01/2020
الناشر: منشورات باب الحكمة
نبذة الناشر:والزاوية شاهدة على صاحبها وعصره بما قدمه من وصف ممتع لكثير من أوجه الحياة الدينية والاجتماعية والثقافية وما سجله من روايات وأخبار تبرز عقلية مختلف الشرائح الاجتماعية وطريقتها في التفكير. وقد حظي النص بعناية كاتب آخر الذي عده سيرة ذاتية لأنها تعبير مباشر عن ذات المؤلف ويعرض للقسمين اللذين يتألف ...منهما النص : الأول ذات المؤلف وتجربته في طلب التصوف والثاني وهو تاريخ الشرفاء الحراقيين، وكلا القسمين يرتبطان بنيويا ودلاليا باعتبار المتكلم هو الوزاني ذاته والفضاء هو الزاوية ولعل الإحساس بالتغيير على المستوى الذاتي لدى التهامي الوزاني حيث يقف على عتبة مرحلة أخرى من حياته يكون هو الدافع عنده لكتابة سيرته أو تاريخ الكتابة عن تجربة الانخراط في سلك التصوف والهجرة إلى الزاوية الحراقية بحثا عن الخلاص من الحيرة وإشفاقا على قلب هو "أشد حساسية من عدسة المصور وقد تحطم هذا القلب بالحب والغرام...".
ومن هنا فإن اختيار المؤلف للزاوية عنوانا لسيرته الذاتية لم يأت جزافا وإنما أتى امتنانا لمؤسسة لعبت دورا أساسيا في حياته مثلما فعلت في مجتمعه.
وإن اتصال المؤلف بمجتمعه وإلمامه بأوضاعه وآماله ومعرفته بعاداته وأخلاقه جعل سيرته الذاتية صورة حية عن الحياة بمدينة تطوان من خلال تعرضه لأدق الجزئيات وأبسط الوقائع، واعتماد أسلوب الرواية الكرونولوجية والوصف كأداتين أساسيتين في التعريف بالذات ومن خلالها بالعالم عبر سيرورة زمنية تدريجية لما سيكون عليه في صباه وشبابه وكهولته. إقرأ المزيد