والكلمات تعرف الغضب - الجزء الثاني
(0)    
المرتبة: 37,835
تاريخ النشر: 01/04/2000
الناشر: مؤسسة نوفل
نبذة الناشر:الكتاب يُمثّل امتدادًا لصوته الشعري المتمرّد، حيث تتكثّف فيه نبرة الغضب الواعي الذي لا ينفصل عن الحب ولا عن الحرية. في هذا الجزء، تتحوّل الكلمة عند قباني إلى كائن حيّ، غاضب، محتجّ، يرفض الزيف اللغوي والسياسي والاجتماعي، ويكشف ما يُخفى خلف الأقنعة البلاغية والخطابات الجاهزة. لا يكتب نزار هنا ليُرضي ...الذائقة، بل ليصدمها، وليجعل من الشعر أداة مساءلة لا زينة لغوية.
يتنقّل النص بين الهمّ الذاتي والهمّ الجمعي، حيث يتقاطع غضب الشاعر من القمع السياسي مع غضبه من القمع العاطفي والفكري، ويظهر الوطن بوصفه جرحًا مفتوحًا، كما تظهر المرأة بوصفها مرآة للحرية المسلوبة. اللغة في هذا الكتاب حادّة، مباشرة، مشحونة بطاقة احتجاجية، لكنها في الوقت نفسه تحتفظ بموسيقا نزار المعهودة وبقدرته على تحويل الألم إلى صورة شعرية آسرة. الغضب هنا ليس انفعالًا عابرًا، بل موقفًا فكريًا وأخلاقيًا، يجعل من الكلمة فعل مقاومة، ومن القصيدة ساحة مواجهة. إقرأ المزيد