اللغة العربية الفصحى ؛ مقيمة ومغتربة
(0)    
المرتبة: 87,714
تاريخ النشر: 01/01/2020
الناشر: خاص - حسان عبد الله
نبذة الناشر:إنَّ مَا يُقْلِقُنَا، وَلِزَمَنٍ بَعِيد، مُسْتَقْبَلُ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ الفُصْحَى، ومَا وصَلَت إلَيْهِ أُمُوْرُهَا مِنْ تَعَثُّرٍ، فَنَظْرَةٌ سَرِيْعَةٌ مِنَّا إلَى الإغْتِرَابِ العَرَبِيّ، وكَذَلِكَ إلى المُقِيمِينَ فِي بُلْدَانِهِ، لَرَأيْنَا الإنْكِفَاءَ التَّام، والمَقْصُودَ لَرُبَّمَا، عَن الإهْتِمَامِ بِاللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ الفُصْحَى، تَعَلُّماً وكِتَابَةً وتَألِيفاً، مِمَّا يَتْرُكُ عِنْدَ المُلاحِظِ المُتَرَقّبِ، سَيْفَا في الوَرِيدِ، وجِراحاً عَمِيقَةً نَزِيفُهَا ...هَذا الكَمُّ الكَبِيرُ مِن الهُرُوبِ بَعِيداً عَن قَوَاعِدِ الصَّرْفِ والنَّحْوِ والإعْرَابِ، إلى وُجْهَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ قَد تُؤَسِّسُ لِفِرَاقٍ أبَدِيِّ بَينَهُمْ وبَيْنَ حَامِلَةِ التُرَاثِ العَرَبيّ وكُنُوزِهِ العَامِرَات.
أثْنَاءَ عَمَلي كَمُهَنْدِسٍ، مَرَرْتُ بِعَوَالِمَ شَتَّى، وبِلادٍ مُخْتَلِفَةٍ، وكُنْتُ أسْمَعُ مَدَى غِيْرَةٍ الأجَانَبِ عَلَى التُرَاثِ العَرَبِيّ الذي كَادَ أنْ يَنْسَاهُ أوْلِيَاؤهُ، وَلَطَالَمَا دَخَلْتُ فِي نِقَاشَاتٍ ومُنَاوَشَاتٍ لإقْنَاع بَعضٍ مَن تَعَثَّرَ دَرْبُهُم إلَى اللُّغَةِ العَصْمَاء، أنْ يُلَمْلِمَ عَثَرَاتِهِ ويَنْهَضَ، لَكِنَّهُ إسْتَسْهَلَ اللُّغَاتِ الأجْنَبِيَّةَ، وَغَضَا عَنْ لُغَةِ الضَّادْ، وَنَحَا إلَى اللَّهْجَاتِ المَحَلِّيَةِ، إذَا مَا سَمَحَتْ لَهُ الظُرُوفُ بِأنْ يُلاقِي إلَيْهَا سَبِيْلا.
إنَّ هَذَا الكِتَابَ كَمَا وَصَفَهُ أحَدُ المُهْتَمِّين "كُلٌ فِيْ وَاحِدٍ"، "إذ أنَّهُ اشْتَمَلَ عَلَى عُلُومٍ الصَّرْفِ والنَّحْوِ والإعْرَابِ والإمْلاءِ والبلاغة والبيان، وطَرِيقَةٍ كِتَابَةِ اللُّغَةِ العَرُوضِيَّةِ وبُحُورٍ الشِعْرِ العَرَبِيّ السِّتَةَ عشَرَ، وَطَرِيقَةٍ تَقْطَيْعِ أوْزَانِهَا وأحْكَامِ ذلك".
إنَّ مَا نَتُوقُ إلَيْهِ مِن خِلالِ هَذَا المَرجَعِ اللُّغَوِيّ البَسِيْطِ المُبَسَّطِ، هُو إفَادَةُ الأجْيَالِ العَرَبيَّة المُقِيْمَة والمُهَاجِرَةِ مِنْهَا، كَمَا المُدَرِّسين والتَلامِذَة في مُسْتَوَياتِ تَحْصِيلِهِمْ الإبْتِدَائِيَّةِ والثانَوِيَّةِ والجَامِعِيَّة، وحتَّى الأُدَبَاء، والشعراء منهم والكُتَّاب. إقرأ المزيد